قالت مصادر طبية إن صحة أسطورة الكرة الألمانية فرانز بيكنباور، الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم لاعبًا في عام 1974، ومدربًا في عام 1990؛ تدهورت خلال الأيام الماضية.
وذكرت صحيفة «WAZ» الصادرة صباح اليوم السبت، أن صحة بيكنباور المعروف بلقب القيصر «تدهورت»، مضيفةً أن حالة أسطورة الكرة المحلية «سيئة للغاية».
وقالت الصحيفة إن الحالة الصحية للاعب الأشهر في تاريخ البلاد ولاعب بايرن ميونخ، تتدهور منذ شهر أبريل الماضي.
ووفقًا لصحيفة «بيلد» الألمانية، فإن فريق الأطباء المعالج للنجم الألماني السابق، أكد أن حالته الصحية ساءت كثيرًا، وأن ذاكرته تأثرت بفعل المرض، دون أمل حقيقي في التحسن.
وأجرى بيكنباور عمليتين جراحيتين في القلب خلال الشهور الأخيرة، كما أعلن مطلع الشهر الجاري خلال افتتاحه بطولة «القيصر» للجولف، أنه لا يكاد يرى بعينه اليمنى.
ويعد بيكنباور من أبرز لاعبي الكرة الألمانية على مدار التاريخ؛ حيث قاد منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم بين جماهيره عام 1974، قبل أن يقوده إلى الإنجاز ذاته مديرًا فنيًّا بالأراضي الإيطالية عام 1990.
وفضلًا عن إنجازاته لاعبًا ومدربًا، تمكن بيكنباور من قيادة حملة بلاده للفوز باستضافة كأس العالم 2006، ثم تولى رئاسة اللجنة المنظمة، غير أن اتهامات لاحقته بالتورط في جرائم رشى لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويخضع بيكنباور للتحقيق في قضية جنائية سويسرية منذ 2015، بجانب ثلاثة مسؤولين كبار في الاتحاد الألماني لكرة القدم؛ حيث تثور شبهات حول قيامهم بالاحتيال وسوء الإدارة وغسل الأموال واختلاسها.
وفي قلب قضية كأس العالم، هناك مبلغ من سبعة أرقام تم تحويله من حساب يتحكم به بيكنباور عبر سويسرا، إلى شركة يتحكم فيها القطري الجنسية محمد بن همام، وهو مسؤول سابق كبير في الفيفا، في 2002.
وكان بيكنباور تلقى مبلغًا مشابهًا من روبرت لويس دريفوس رئيس شركة «أديداس» السابق.
وبعد ذلك بثلاث سنوات، أرسل الاتحاد الألماني 6.7 مليون يورو (7.5 مليون دولار) إلى الفيفا، الذي أعلن أن هذا المبلغ مساهمة في حدث ثقافي لم يحدث قط.
