«الحياة الفطرية» تكشف تفاصيل تجمع أعداد هائلة من الدلافين على سواحل ذهبان

في ظاهرة أثارت حيرة علماء الثدييات البحرية
«الحياة الفطرية» تكشف تفاصيل تجمع أعداد هائلة من الدلافين على سواحل ذهبان

أوضح الدكتور هاني تطواني، نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، اليوم الاثنين، أن التجمع الكبير لأعداد من الدلافين على الساحل الغربي للملكة، يُعد ظاهرة غير مسبوقة في المنطقة، لافتًا إلى أن هذه المجموعات تفرقت مساء نفس اليوم الذي شوهدت فيه.

وكانت الهيئة السعودية للحياة الفطرية، تلقت بلاغًا من قيادة القطاع الغربي لحرس الحدود، أول أمس السبت، يفيد بتجمع أعداد كبيرة من الدلافين بالقرب من ساحل سياحي في منطقة ذهبان، في ظاهرة غريبة لم تشهدها المنطقة من قبل.

وعلى الفور، تم تشكيل غرفة عمليات للتعامل مع البلاغ، وتوجه مختصون في الثدييات البحرية للموقع ومتابعة البلاغ إلى حين انتهاء الحالة.

وقال الدكتور هاني تطواني، في مداخلة مع برنامج «معالي المواطن» المذاع على فضائية «إم بي سي»، إن عدد الدلافين كان كبيرًا جدًا، على عكس ما اعتادت أن تشهده المنطقة في هذا الوقت من العام، لكن هذه الدلافين غادرت ساحل ذهبان يوم السبت قرب المغيب، بعد فترة بسيطة مع ارتفاع مستوى المد.

وأوضح تطواني، أنه جرى مراقبة تلك المجموعات على مدى الأيام الماضية، ولم تحدث أي تجمعات أخرى قبالة السواحل الغربية السعودية.

وردًا على سؤال حول ما قد يترتب من مشكلات بسبب تجمع الدلافين بهذا العدد الكبير، قال الدكتور تطواني، إنه في بعض الأحيان تتجمع الثدييات البحرية، لا سيما الدلافين، بأعداد كبيرة، وقد ينتابها سلوك غير معتاد في ظاهرة محيرة لم يجد العلم لها تفسيرًا إلى الآن.

ومن المخاطر التي قد تتعرض لها الدلافين، وفق تلك الظاهرة، أنها قد تجنح إلى الشاطئ وتعجز عن العودة إلى المياه خاصة إذا انحسر المد قبل عودتها.

وذكّر نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية بحادثة مشابهة وقعت على شواطئ ذهبان قبل عامين؛ حيث جنحت الدلافين إلى الشاطئ وعجزت عن العودة إلى المياه، ما هدد سلامتها وبقاءها حرة طليقة.

وتشهد الشواطئ السعودية على البحر الأحمر والخليج العربي، ظهورًا دائمًا للدلافين من أنواع مختلفة؛ حيث ترافق هذه الثدييات البحرية المراكب والسفن حتى تصل إلى مرافئها؛ إذ يعرف الدولفين بطغيان غريزة الفضول على سلوكه، ومصاحبته للإنسان في كثير من المواقف.

وفي يونيو 2017، أنقذت فرق مختصة عشرة دلافين احتجزت في مياه ضحلة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ على ساحل البحر الأحمر.

وحاولت الفرق خلال عملية الإنقاذ، مساعدة الدلافين على العودة إلى البحر بطريقتها الطبيعية، لكن الظروف المناخية وسلوك الدلافين أجبرت الفرق على التحرك لمساعدتها بشكل عاجل عبر حملها على عربات وإعادتها إلى البحر.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa