الوزير «المزروعي» يتوقع توازن سوق النفط في الربع الأول من 2019

قال إنه «راضٍ» عن تنفيذ اتفاق خفض المعروض
الوزير «المزروعي» يتوقع توازن سوق النفط في الربع الأول من 2019

قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، إن سوق النفط ستصل إلى التوازن بين العرض والطلب، في الربع الأول من العام الجاري.

وأعلن المزروعي- في تصريحات لفضائية «العربية»، اليوم الإثنين- رضاه عن تنفيذ اتفاق خفض المعروض المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وحلفاء من بينهم روسيا.

واتفقت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون، غير أعضاء في المنظمة، في إطار التحالف المعروف باسم «أوبك+» في ديسمبر الماضي، على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميًا من أول يناير 2019.

وأشار المزروعي، إلى أنه من السابق لأوانه بحث تعويض فاقد إنتاج النفط في بعض الدول المصدّرة.

وشهدت إيران وليبيا وفنزويلا انخفاضًا في الإنتاج؛ نتيجة الاضطرابات والعقوبات التجارية.

تجدر الإشارة، إلى أن مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، قالت أمس الأول السبت، إن مصدِّري النفط لم يتعافوا بشكل كامل من صدمة أسعار النفط التي حدثت في 2014، وإن المستقبل غير مؤكد بشكل كبير، على الرغم من النمو المتواضع.

وقالت لاجارد- أمام مؤتمر في دبي-: «بسبب تراجع العائدات، لا ينخفض العجز المالي إلا ببطء، على الرغم من الإصلاحات المهمة في جانبيّ الإنفاق والدخل، بما في ذلك تطبيق ضريبة القيمة المضافة وضرائب الإنتاج».

وتابعت: «هذا أدى إلى زيادة كبيرة في الدين العام، من 13% من إجمالي الناتج المحلي في 2013، إلى 33% في 2018».

وقالت، إن هناك مجالًا لتحسين الأُطر المالية في الشرق الأوسط، مع بعض نقاط الضعف الناجمة عن «التركيز على المشروعات قصيرة الأجل، وعدم كفاية المصداقية».

وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعًا الأسبوع الماضي؛ لكنها أنهت الأسبوع على خسارة، مع تجدد المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي، وبعد أن سجل  الدولار أفضل أداء أسبوعي في 6 أشهر.

وفي جلسة هادئة نسبيًا، أنهت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط، التعاملات مرتفعة 8 سنتات؛ لتبلغ عند التسوية 52.72 دولارًا للبرميل، لكنها هبطت أكثر من 4 بالمائة على مدار الأسبوع.

وارتفعت عقود خام القياس العالمي مزيج  برنت 39 سنتًا؛ لتسجل عند التسوية 62.02 دولار للبرميل، ومُنهية الأسبوع على خسارة تبلغ أكثر من 1%.

ولقيت السوق دعمًا متواضعًا، من أنباء، بأن الولايات المتحدة والصين ربما ما زال بمقدورهما الوفاء بمهلة تنتهي في أول مارس؛ لتسوية بعض القضايا في نزاعهما التجاري.

ومما ضغط على الأسواق المالية، بما في ذلك أسواق عقود النفط الآجلة، المخاوف من تضرر آفاق النمو الاقتصادي العالمي من مخاوف بقاء النزاعات التجارية، بين الولايات المتحدة والصين دون حل.

وتأثرت أسواق النفط العالمية في عام 2014 بعوامل مختلفة وضغوط، جعلت أسعار الذهب الأسود تسجِّل مستويات قياسية عليا في آن، ودنيا في آن آخر لم تسجلها منذ عام 2009.

وكانت أسعار النفط، قد بدأت عام 2014 عند مستويات قريبة من 94 دولارًا للخام الأمريكي الخفيف، و107 دولارات لخام برنت، حينها كانت الأسواق متأثرة باستيلاء محتجين ليبيين على موانئ تصدير النفط في ليبيا، وموجة برد شديدة في أنحاء الولايات المتحدة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa