«فيفا» ردًا على انتقادات لـ«VAR»: لن نصل إلى مرحلة الكمال

أثارت جدلًا شديدًا في مونديال السيدات
«فيفا» ردًا على انتقادات لـ«VAR»: لن نصل إلى مرحلة الكمال

دافع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، عن الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد «VAR»، مؤكدًا ارتفاع معدل دقة الحكام في اتخاذ القرارات لتصل إلى 98% خلال دور المجموعات في كأس العالم للسيدات المقامة في فرنسا.

وتسببت التقنية، التي استعانت بها كأس العالم للسيدات لأول مرة في نسخة هذا العام من البطولة، في حالة من الجدل بين اللاعبات والمدربين والجمهور.

وودعت إسكتلندا ونيجيريا البطولة بسبب ركلتي جزاء أعيد تسديدهما بعد أن كشفت تقنية «VAR» أن حارسة المرمى في كل فريق تحركت لعدة سنتيمترات بعيدًا عن خط المرمى.

وفي مباراة فرنسا والبرازيل التي أقيمت ضمن منافسات دور الـ16 في البطولة، تم إلغاء ثلاثة أهداف بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد.

واستشاطت لاعبات الكاميرون غضبًا بسبب هذه التقنية في المواجهة أمام إنجلترا لدرجة توقف اللعب عدة مرات، كما خرجت اليابان من دور الـ16 بسبب احتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل.

ووصفت الصحافة الرياضية الفرنسية تدخلات حكم الفيديو المساعد بأنها غير مفهومة.

إلا أن الإيطالي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بـ«الفيفا»، قال إن حكام الفيديو لا يمكن أن يتغاضوا عما يرونه بأعينهم، مشيرًا إلى أنه إذا كانت هناك وسيلة تمكن من التحقق من اللعبة فيجب الاستعانة بها.

واعترف كولينا بأن مراجعة اللقطات تمكن الحكم من اكتشاف مخالفات بسيطة أحيانًا لا تلتقطها العين المجردة، على الرغم من أن التقنية لا تتمتع بأي سلطة إصدار قرار.

ويقول «فيفا» إنه لولا الاستعانة بهذه التقنية لكان معدل دقة اتخاذ القرار في دور المجموعات تراجع إلى 92.51%، وأعرب المسؤولون عن دهشتهم إزاء حالة الغضب ضد هذه التقنية.

من جهته، قال السويسري ماسيمو بوساكا مدير إدارة التحكيم في الاتحاد الدولي: «الوصول إلى الكمال صعب المنال، لا يوجد شخص كامل سواء كان لاعبًا أو مدربًا، وهذه التقنية أيضًا ليست كاملة، فما المشكلة في هذا؟».

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد احتفل العام الماضي عند بلوغ الدور نفسه من كأس العالم للرجال في روسيا، وكانت أول مرة يتم فيها الاستعانة بتقنية «VAR» في البطولة العالمية الكبرى، باختفاء حالات الجدل والخلاف، مرجعًا معظم الفضل في ذلك إلى الاستعانة بهذه التقنية.

وذكر الفيفا أن 99.3% من القرارات التي تتعلق بألعاب تغير من مسار المباريات، بما في ذلك حالات تسجيل أهداف أو احتساب ركلات جزاء أو إشهار بطاقات حمراء أو الالتباس في تحديد شخصية اللاعب، اتخذت بشكل صحيح في روسيا، وكانت هذه النسبة ستتراجع إلى 95% لولا تقنية «VAR».

لكن الأمور اختلفت تمامًا في كأس العالم للسيدات بظهور تساؤلات كثيرة؛ بسبب نقص خبرة اللاعبات في التعامل مع التقنية، وقلة التدريبات لحكام البطولة من السيدات.

ولم تطبق أي بطولة دوري نسائية هذه التقنية، فيما حضر الحكام من السيدات أربع دورات تدريبية فقط نظمها «فيفا».

لكن كولينا يرفض مقولة إن الاتحاد الدولي لا يزال في مرحلة تجريب هذه التقنية وقال: «نحن لا نجرب، نحن ببساطة نطبق قوانين كرة القدم».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa