«موريسون» يواجه انتفاضة الطبيعة في أستراليا بـ2.5 مليار دولار أمريكي

قبل الانتخابات العامة في مايو المقبل
«موريسون» يواجه انتفاضة الطبيعة في أستراليا بـ2.5 مليار دولار أمريكي

تعهد رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، بحزمة حلول مناخية، قيمتها 3.5 مليار دولار أسترالي (2.5 مليار دولار أمريكي) في إطار الجهود الرامية إلى خفض الانبعاثات الغازية في البلاد، قبل الانتخابات العامة المنتظر إجراؤها في مايو المقبل.

وتتضمن حزمة الإجراءات (بحسب د ب أ) إنشاء «صندوق الحلول المناخية»، برأسمال قدره مليارا دولارٍ أسترالي، تطويرًا لصندوق خفض الانبعاثات الغازية الذي أنشأه رئيس الوزراء السابق، توني أبوت، الذي تعرَّض لانتقادات حادة.

كما تتضمن الخطة رصد 1.5 مليار دولار أسترالي لتمويل إجراءات بيئية أخرى، وسط تأكيدات من «موريسون» بأنَّ الأستراليين يدركون مشكلة التغير المناخي وأهمية حماية البيئة، وأنَّ بلاده ستفي بالتزاماتها الدولية لعام 2030 بشأن خفض الانبعاثات.

كانت سياسة رئيس الوزراء السابق البيئية المثيرة للجدل قد فشلت في توفير الدعم المناسب، ووقف نمو الانبعاثات منذ تغيير أسعار الكربون في 2014، في الوقت الذي قال فيه نشطاء حماية البيئة: إنَّ مبادرة «أبوت» ليست كافية لأن تكون آلية أستراليا الأساسية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي.

وقالت معلومات، في وقت سابق: إنَّ أستراليا ستحقّق أهداف اتفاق باريس حول المناخ، قبل خمسة أعوام من الموعد المتوقع لذلك، بحسب دراسة جديدة أجرتها الجامعة الوطنية الأسترالية، أفادت بأنَّ البلاد تقوم بإنشاء وسائل للطاقة المتجددة كل عام أسرع من الصين واليابان وأمريكا.

وتعانِي أستراليا من ظاهرة الاحتباس الحراري، التى انعكست على الأحوال المناخية، بعدما سجَّلت البلاد، في يناير الماضي، أعلى معدل لارتفاع درجة حرارة الجو منذ بدء التسجيلات. حسبما أفاد مكتب الأرصاد الجوية.

ومن شأن هذا الاتجاه (الذى أعلنته الدراسة) أن يساعد أستراليا في الوفاء بأهدافها فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية بموجب معاهدة باريس، في عام 2025، وليس 2030 كما تنص المعاهدة.

وقال البروفيسور أندرو بليكرز (الباحث الرئيسي للدراسة): «ازدادت منشآت الطاقة المتجددة في أستراليا العام الماضي مقارنة بالاقتصادات الرئيسية الأخرى، ونتوقع استمرار هذا الاتجاه خلال العام الجاري وما بعده...».

وأضاف: «أستراليا تسير على الطريق الصحيح، لتصل إلى 50% من الطاقة المتجددة في عام 2024 و100% بحلول عام 2032.. تجربة الطاقة المتجددة في أستراليا تقدِّم أملًا حقيقيًّا في تخفيض الانبعاثات العالمية بسرعة للحفاظ على الكوكب...».

وسجل سقوط الأمطار معدلات أقل من المتوسط في معظم البلاد خلال يناير الماضي، وكانت درجة الحرارة في الشهر نفسه أعلى من أي متوسط تمّ تسجيله في أي شهر آخر، ويأتي ذلك بعد ثالث أكثر الأعوام ارتفاعًا في درجة الحرارة تم تسجيله في 2018.

وشهدت خلاله البلاد جفافًا واسعًا، ومنذ بداية الصيف الأسترالي في شهر ديسمبر، شهدت البلاد درجات حرارة عالية، وحرائق غابات هائلة في مناطق واسعة من القارة، وبدأ الأسفلت في الانصهار، مع استمرار موجة الحر؛ حيث كسرت درجات الحرارة المرتفعة الأرقام القياسية.

وقالت صحيفة «أرجوس» المحلية: «إنَّه في منطقة «ووشوب»، على بُعْد 373 كيلومترًا شمال سيدني، بدأ الأسفلت في الانصهار على الطريق السريع الرئيسي، ودفع ذلك عمال الطرق إلى رشّ المياه لتبريده؛ حتى لا يلصق بإطارات السيارات».

وفيما حطمت الأرقام القياسية لدرجات الحرارة المرتفعة في أنحاء شرقي أستراليا، فقد ارتفعت درجات الحرارة فوق 40 درجة، وذكرت هيئة الأرصاد الجوية أنّ منتصف يناير الماضي، كانت لياليه الأشد سخونة على الإطلاق التي يتم تسجيلها في أستراليا، منذ عام 1939.

إلى ذلك تسبَّبت فيضانات في شمال شرق أستراليا، الأسبوع الماضي، في إصدار أوامر إخلاء بمدينة تاونزفيل الساحلية بالقرب من الحاجز المرجاني العظيم، وطلبت السلطات من سكان بولاية كوينزلاند مغادرة منازلهم، في ظل تحذيرات من الطقس السيئ للغاية في الولاية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa