السعودية تصنع السلام وتنجح في التهدئة بين الهند وباكستان بعيدًا عن المزايدات

مغردون يحتفلون بالإنجاز الجديد لوطنهم
السعودية تصنع السلام وتنجح في التهدئة بين الهند وباكستان بعيدًا عن المزايدات

نوع استثنائي من التعامل السياسي قدمته السعودية، بعدما نجحت في قيادة جهود التهدئة بين الهند وباكستان؛ ما أدى إلى إبعاد شبح حرب جديدة في شبه الجزيرة الهندية.

وعلى الرغم من الدور الإيجابي الذي قامت به المملكة للتقريب بين البلدين، لم تَسْعَ الرياض إلى استخدام هذه الورقة من أجل الدعاية الدبلوماسية لنفسها، مكتفيةً بتأكيد حرصها الدائم على دعم التفاهم بين الطرفين تحقيقًا للاستقرار ولمصلحة كلا الشعبين.

وكشف وزير الخارجية الباكستاني فؤاد شودري، الثلاثاء، عن مستوى السمو السعودي، عندما قدم شهادة رسمية حول دور السعودية وتأثيرها الكبير في وقف التصعيد، ومنع اندلاع حرب ثالثة بين البلدين.

وأوضح شودري -في تصريح لقناة «جيو نيوز» الباكستانية- أن المملكة حرَّكت باقي الدول، كدولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، لأداء دور في منع الهند من الاستمرار في تصعيد التوتر مع باكستان.

واستقبل نشطاء سعوديون تصريح وزير الخارجية الباكستاني بترحيب واسع، باعتباره شهادة قاطعة بمكانة المملكة وتأثيرها الخارجي المتنامي، خاصة في القضايا الكبرى التي عجزت دول أخرى عن التأثير فيها.

وعبر هاشتاق«#تهدئة_سعودية_للهند_وباكستان» وثق النشطاء السعوديون تصريحات المسؤولين الهنود والباكستانيين بشأن الدور السعودي الإيجابي في الأزمة، كما أبرزوا إشادات الصحف الباكستانية بقدرات المملكة الدبلوماسية ونجاحها في منع التصعيد في كشمير.

وكانت مصادر عسكرية من الطرفين الهندي والباكستاني، قالت، الأحد الماضي، إن الهدوء النسبي ساد على خط المراقبة الذي يمثل الحدود الفعلية بين الجارتين.

وأعادت باكستان، الاثنين، فتح مجالها الجوي بالكامل، وفق ما أفادت به السلطات بعد أيام من إغلاقه أمام حركة الطيران؛ ما ترك الآلاف عالقين في أنحاء العالم.

وجاءت التهدئة بعد نحو أسبوعين من زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من زيارته إلى البلدين، وتوقيعه عددًا من الاتفاقيات والتفاهمات الاستراتيجية التي تعزز مكانة السعودية آسيويًّا.

وفي وقت لاحق، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير -في حوار مع قناة «ndtv»- ضرورة «إزالة التصعيد» بين البلدين، وأضاف أنه يجب أن تكون هناك مناقشات لحل القضايا بطريقة تحمي حياة الأبرياء.

وقال: «باكستان بلد مهم للسعودية، والهند مهمة كذلك للسعودية؛ لذا يؤلمنا رؤية الصراع بين بلدين نعتقد أنهما دولتان صديقتان. نحن نعتقد أن عدم الاستقرار في هذا الجزء من العالم يشكل خطرًا على بقية العالم».

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، إنه مع تراجع حدة التوتر عقب المواجهة الأخيرة الخطيرة بين الهند وباكستان، خرج رئيسا وزراء الدولتين النوويتين رابحَيْن من هذه الأزمة.

ونجح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تثبيت موقعه كقومي هندوسي، كما ظهر عمران خان كصانع سلام، بل إن 400 ألف شخص تقريبًا وقعوا على عرائض مطالبة بحصوله على جائزة نوبل للسلام، وفق المصدر نفسه.

وجرَّدت مواقفُ خان خصومَه في البرلمان ووسائل التواصل الاجتماعي على السواء من أسلحتهم؛ إذ أشارت صحيفة «ذي نيوز» إلى «دفء غير معهود (...) بين الحكومة والمعارضة».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa