أعلن فريق من المحققين، أنهم استطاعوا تحديد هوية السفاح الغامض Zodiac Killer الذي عرف في وسائل الإعلام، وكذلك في بعض الأعمال السينمائية والأفلام الوثائقية باسم "زودياك".
وأوضح المحققون الأمريكيون بقيادة عملاء متقاعدين من مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، أنهم أرادوا إجراء اختبارات الحمض النووي لمزيد من التأكيد، لكنهم لم يستطيعوا القيام بذلك وتم منعهم.
ونشر فريق التحقيق المكلف بالقضية، في بيان، أنه "مُنع فريق من نخبة التحقيق في مسرح الجريمة بجامعتين في ماريلاند من دراسة الشعر الذي تم العثور عليه في قبضة طالب مراهق قُتل منذ أكثر من نصف قرن".
وأشار فريق التحقيق، إلى أن الخبراء يعتقدون بشدة أن الشعر يعود إلى مشتبه به يُعتقد أنه السفاح "زودياك" والذي تم الكشف عنه حديثًا، غاري فرانسيس بوست، الذي يعتقد خبراء الطب الشرعي الآن أنه "مشتبه به قوي جدًّا" لكنه توفى في عام 2018.
اكتشف الفريق، العديد من الأدلة التي تشير بقوة إلى أن بوست هو القاتل "Zodiac"، بما في ذلك ندوب الجبهة التي تتطابق مع تلك التي أبلغت عنها روايات الضحايا والتي تم تصويرها في رسومات الشرطة.
وأشار البيان، إلى الكثير من الأدلة التي يدعي الفريق أنها تشير إلى بوست، جاءت من مشهد جريمة قتل عام 1966 والتي لا تزال تعتبر رسميًّا غير مرتبطة بالسفاح "زودياك".
ويتضمن هذا الدليل ساعة يد، وطلاء وآثار أقدام، والتي تتوافق مع بوست، أم الشعر الذي رغبوا في اختبار الحمض النووي، فتم انتشاله من نفس موقع الجريمة.
أصرت سلطات إنفاذ القانون المحلية على أن جريمة القتل عام 1966 لا علاقة لها بالموضوع القضية الأوسع، واختلف مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 1975 وقالوا إنهم يعتقدون أنها كانت ضحية للسفاح.
يُزعم أن مُبلّغ عن المخالفات يُدعى ويل أخبر فريق التحقيق أنه كان جزءًا من مجموعة إجرامية بقيادة بوست، وأنه كان بالفعل السفاح "زودياك". قال الفريق إنه أطلعهم حتى على المكان الذي شاهد فيه بوست وهو يدفن أسلحة القتل.
وختم الفريق بيانه بالقول، إنه على الرغم من أن "هذا هو قائد الشرطة المحلية الثامن على التوالي الذي يرفض اعتبار جريمة القتل ذات صلة"، إلا أنهم يأملون أن يجد القادم "الشجاعة للتصرف".
ونشط القاتل "زودياك" في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، وارتبط اسمه رسميًّا بنحو 5 حالات قتل مؤكدة وحالتي إصابة.
لكنه ادعى في سلسلة من الرسائل التي راوغ بها قوات الأمن والصحافة الأمريكية، أنه قتل أكثر من 30 شخصًا، كانت قضيته محل جدل وذعر كبيرين لسنوات في الولايات المتحدة الأمريكية.
تراوحت أعمار ضحايا السفاح بين السن 16 و29 عامًا، وحصل القاتل على اسمه من خلال رسائل قام بإرسالها إلى الصحيفة المحلية المسماة "منطقة الخليج".
"أنا أحب أن أقتل الناس لأنه أمر ممتع جدًا"، الجملة التي بدأ بها السفاح معظم رسائله لوسائل الإعلام، أطلق خلالها على نفسه "القاتل بالأبراج"، وقد روَّع هذا القاتل سكان منطقة الخليج في سان فرانسيسكو في عام 1969.
ورغم أن الشرطة استجوبت ما يقرب من 2500 مشتبه بهم كان منهم خمسة تحوم حولهم الشبهات بشكل كبير، لم تستطع حل القضية، وذلك لأن الطب الشرعي لم يكن متطورًا بما يكفى لتقديم أدلة قاطعة ضدهم.
اقرأ أيضًا :