الإمارات تعتزم إطلاق أول مسبار عربي نحو المريخ يوليو المقبل

يهدف إلى دراسة حالة الطقس في الكوكب الأحمر
الإمارات تعتزم إطلاق أول مسبار عربي نحو المريخ يوليو المقبل

أكدت الإمارات، اليوم الأحد، عزمها إطلاق أول مسبار عربي إلى كوكب المريخ في موعده خلال شهر يوليو المقبل.

ووقَّع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي؛ على القطعة الأخيرة من «مسبار الأمل» في أبوظبي اليوم، التي تشكل الجزء الخارجي الأخير من المسبار.

وتحمل القطعة عبارة «قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء».

وقالت وكالة أنباء الإمارات(وام) إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) الذي بدأ العمل به منذ نوفمبر 2015، يشكل نقطة تحول في تاريخ دولة الإمارات؛ حيث يسهم في دخولها رسميًّا السباق العالمي لاستكشاف الفضاء من بين 26 مهمة نجحت في الوصول إلى الكوكب الأحمر أطلقتها 9 دول حول العالم.

ويعد إنجاز «مسبار الأمل» خلال 6 سنوات فقط، سابقة علمية وتقنية؛ إذ يمثل مشروع بناء مسبار متكامل للإرسال إلى الكوكب الأحمر، مهمة أصعب خمس مرات من تصميم وبناء الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض؛ إذ سيعمل في ظروف غير اعتيادية، أهمها بيئة كوكب المريخ الفريدة، والمهمة العلمية التي ينجزها، ورحلة الوصول من الأرض إلى مدار المريخ، إضافة إلى تحدي ثبات المسبار في مدار الكوكب لمدة أربع سنوات يرصد خلالها البيانات العلمية.

وسيتم التحكم بالمسبار كليًّا من أراضي دولة الإمارات وبأيدي فريق «مركز التحكم الأرضي» التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء بدبي.

ويسهم المسبار -الذي سينطلق في مساره من مركز «تانيجاشيما» الفضائي الواقع في جزيرة جنوب اليابان ليصل إلى كوكب المريخ في فبراير 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي، قاطعًا مسافة 600 مليون كيلومتر- في تقديم إجابات علمية على عدد من الأسئلة البحثية المهمة التي يركز عليها المجتمع العلمي المختص بعلوم المريخ.

ويهدف «مسبار الأمل» إلى دراسة حالة الطقس في الكوكب الأحمر، وتأثير التغيرات في الطبقة السفلى على الطبقات العليا، وتلاشي الغلاف الجوي والتغيرات المناخية الموسمية، ليقدم بيانات جديدة للإنسانية ترصد للمرة الأولى.

كما يسهم المشروع الذي شكَّلت نسبة مشاركة المرأة فيه الأعلى عالميًّا بواقع 34%، في تطوير قدرات العلماء المتخصصين بمجال علوم المريخ، وتأسيس 6 برامج جامعية في علوم الفضاء، وتطوير أكثر من 200 تصميم لتكنولوجيا علمية جديدة، وصناعة أكثر من 66 قطعة ميكانيكية على أرض الدولة.

وسيعمل المسبار على إرسال 1000 جيجابايت من البيانات والمعلومات إلى المجتمع العلمي حول العالم، ستكون متاحة لأكثر من 200 جهة علمية وبحثية حول العالم، فيما يسهم المشروع في تقديم معلومات بحثية منذ بدء العمل عليه قبل ست سنوات؛ إذ نشر الفريق العلمي للمسبار أكثر من 87 ورقة عمل، وبحوثًا علمية متخصصة بدراسة الغلاف الجوي للمريخ تسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجال الفضاء، كما تمكن الفريق من إنجاز أكثر من 41 مشروعًا مشتركًا بين باحثين وطلاب وعلماء في دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.

وقال نائب رئيس الإمارات: «إن إنجاز مسبار الأمل يشكل رسالة إلى مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها وإلى أشقائنا في العالم العربي وأصدقائنا حول العالم؛ أن الإيمان بالشباب والاستثمار في قدراتهم وإمكاناتهم، هو الرهان الرابح لكل دولة تضع نصب عينيها صناعة المستقبل، ووضع بصمتها المتميزة في مسيرة الحضارة الإنسانية.. اليوم، نحتفي بنخبة العقول والعلماء والمهندسين الإماراتيين الذين نرفع بهم رؤوسنا عاليًا لنعانق الفضاء».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa