خبير بمعهد «إيريس» الفرنسي يستبعد اندلاع حرب بين الهند وباكستان

رغم 3 حروب واشتباكات منذ 1947 تسببت في مقتل الآلاف..
خبير بمعهد «إيريس» الفرنسي يستبعد اندلاع حرب بين الهند وباكستان

استبعد كريم باكزاد، الخبير في منطقة أسيا بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية بباريس «إيريس»، نشوب حرب شاملة بين الهند وباكستان، في ظل التوتر القائم بينها، مشيرًا إلى أن إسلام أباد ونيودلهي لا يرغبان في تفاقم الوضع وتحويل هذه الأزمة إلى حرب. 

وقال في تصريح لصحيفة «لوريون لو جور»: الأزمة الجديدة تختلف عن سابقتها، رغم أنه كانت هناك ثلاثة حروب واشتباكات بين البلدين منذ 1947 وأدت إلى مقتل آلاف بعد هذه الفترة، إضافة إلى سلسلة من الأزمات عقب هجمات ومن بينها احتجاز رهائن عام 2008 في مومباي.

ولفت إلى أن التوتر الجديد يأتي قبل تنظيم الانتخابات البرلمانية في مايو المقبل، فرئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي، أصبح منصبه على المحك، في ظل صعود حزب المؤتمر المعارض والانتقادات الموجهة إليه لعدم قيامه بما يكفي لمساندة الصناعة، وخلق وظائف للملايين من الشباب الذين يدخلون سوق العمل.

وبين باكزاد أنه من أجل ذلك سعى رئيس الوزراء إلى الخطابات القومية لتعبئة أكبر عدد ممكن من الهنود، بما في ذلك العملية التي نفذتها نيودلهي الثلاثاء، ضد المعسكر جماعة جيش محمد في باكستان، التي تبنت هجومًا على حافلة تابعة للقوات المسلحة الهندية.

وأكد أن المشكلة لمودي هي أن باكستان قد تفاعلت مع ذلك بل واعتقلت طيارًا هنديًّا، لكن ليس لدى أي من الطرفين مصلحة في تفاقم الوضع وتحويل هذا التصادم إلى حرب.

ونوه بأنه إذا أدى التصعيد الحالي إلى حرب  ستكون الأسلحة المستخدمة محدودة، فرئيس الوزراء الباكستاني اعترف ضمنًا بأن بلاده ليس لديها مصلحة في الذهاب إلى المواجهة بوسائل عسكرية ضخمة بما في ذلك السلاح النووي، ومن الطبيعي ألا ترد الحكومة الهندية على ذلك بالإيجاب، ما قد يتسبب في تراجع شعبية مودي.

وأكد الخبير في المنطقة مجددًا، أن احتمال نشوب حرب ليس واردًا، كما أن الهند لن تستطيع مواصلة الضغط على باكستان حتى الانتخابات، خاصة فيما يتعلق بمصير جماعة جيش محمد، خوفًا من المخاطرة بمواجهة عسكرية واسعة.

وعن القوى التي يمكنها التدخل لمنع أي نزاع محتمل، قال إن هناك العديد، فالولايات المتحدة الأمريكية لن تقبل أن يضعف حليفها الرئيس في المنطقة وحصنها الوحيد ضد الصين خاصة بعد تدهور علاقاتها مع باكستان.

كما أشار إلى أن السعودية وتركيا وأيضًا الأوروبيين لا يريدون حربًا رابعة بين القوتين النوويتين، وذلك دعوا كلا الطرفين إلى الهدوء، كذلك الصين التي تدير جزءًا من كشمير لا ترغب في وقوع هذه الحرب التي قد تجبرها على المشاركة فيها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa