إدارة بايدن وأردوغان.. خلافات كثيرة وتنسيق أوروبي لكبح جماح أنقرة

إدارة بايدن وأردوغان.. خلافات كثيرة وتنسيق أوروبي لكبح جماح أنقرة

سياسة أوباما لن تنجح.. وعلى الرئيس التركي الرضوخ وإلا فالتأديب

تترقب الحكومة التركية اكتمال أركان الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، التي سترسم شكل العلاقة المقبلة بين أنقرة وواشنطن.

وأعلن بايدن، أمس الأربعاء، تعيين أنتوني بلينكن وزيرًا للخارجية، وجيك سوليفان مستشارًا للأمن القومي الأمريكي.

ويتمتع كلا الرجلين بخبرة واسعة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وبالإضافة إلى هذين الرجلين، فإن الآخرين الذين أعلن عن أسمائهم بايدن، أو الذين تم تسريب أسمائهم لإدارته، يعتبرون من الوسطيين أو المعتدلين في «الحزب الديمقراطي».

وعلى الرغم من أن بلينكن وسوليفان كانا جزءًا من فريق السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما؛ فإن ترشيحهما لا يعني أبدًا استكمال سياسات أوباما، حسب ما أشار الخبراء الأمريكيون.

وكتب موقع «أحوال» التركي: «على الذين كانوا يأملون عودة سياسة أوباما الخارجية، أن يعيدوا النظر، ويراجعوا الكتابات والمقابلات مع بلينكن وسوليفان لمعرفة الخطوط العريضة لسياسة فريق بايدن الخارجية تجاه تركيا».

وفي مقابلة في 9 يوليو مع معهد «هدسون»، كشف بلينكن أن لديه قاعدة قوية من المعرفة والفهم حول تركيا وعلاقاتها الخارجية. وفيما لم يخض بلينكن في التفاصيل، أقرَّ بوجود مجالات خلاف كبيرة.

ووفقًا للموقع، فإن إدارة بايدن لن تعتمد على العلاقة الشخصية بين الرئيس ورجب طيب أردوغان، مثل ما كان الحال بين ترامب وأردوغان، بل ستستند إلى المصالح المشتركة والخطوات الدولية.

وبالعودة إلى تصريحاته السابقة، فقد كان لبلينكن ملاحظات حادة، يجب على مسؤولي السياسة الخارجية الأتراك الانتباه إليها.

وقال بلينكن: «العلاقة الإيجابية تستند إلى مدى تصرفات الحكومة التركية»؛ وذلك في رسالة واضحة تشير إلى أنه إذا كانت تركيا مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة، فإنه يمكن أن تصبح العلاقة أكثر إيجابيةً وإنتاجيةً، وإلا فلا يَلُم الأتراك حكومة الولايات المتحدة على أي عواقب وخيمة ستُطبَّق عليهم.

أما سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، فلم يسبق له التحدث كثيرًا عن تركيا في مقابلاته، لكنه –مثل الكثيرين في مجتمع الشؤون الخارجية بالولايات المتحدة– يتطلع إلى تنسيق أكبر بين الولايات المتحدة وأوروبا؛ لدعم وتعزيز قدرتها على الحصول على نفوذ مشترك عند مواجهة القوة الاقتصادية المتنامية للصين.

وهذا يعني أن سوليفان لن يكون متساهلًا مع الذين لديهم ادعاءات بأن يكونوا زعماء في أوروبا، مثل أردوغان؛ لأن هذا الأمر يُعطِّل بناء التعاون الأمريكي الأوروبي.

وبعد ذلك، هناك جون كيري وزير الخارجية السابق عضو مجلس الشيوخ الأمريكي لسنوات عديدة، الذي تم تعيينه في مجلس الأمن القومي مستشارًا كبيرًا لتغير المناخ.

ووفقًا لموقع «أحوال»، فإن من الحكمة أن يبدأ الأتراك بتحضير تقارير عن التقدم في مجال مكافحة التغير المناخي، خلال اجتماعاتهم مع الأمريكيين.

الكرة الآن في ملعب أردوغان، الذي سيتعين عليه إعادة النظر في ملفات كثيرة، مثل سوريا والعراق وليبيا، وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والناتو، إذا ما أراد كسب إدارة بايدن الجديدة، التي لن تكون متساهلة مع ما يعكر تقدمها نحو تحقيق أهدافها الخارجية.

اقرأ أيضًا:

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa