أشاد خبير سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، خالد الغامدي، بإطلاق المخطط العام للمراكز اللوجيستية بالمملكة العربية السعودية.
وأضاف الغامدي، في مقابلة مع "العربية"، أن إطلاق المخطط جاء في ظل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية التى تعتبر أحد الركائز الرئيسة في رؤية المملكة 2030، وأحد مرتكزاتها الأساسية هو وجود موقع جغرافي يربط القارات الثلاث والمفترض الاستفادة منه .
وأشار إلى أنه عند إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية كان الهدف منها كبير وهي أن تعطي المملكة دفعة قوية لأن تكون مركزا لوجستيا عالميا يربط القارات الثلاث وأن يكون أداء المملكة وترتيبها في مؤشر الأداء اللوجيستي الذي يصدره البنك الدولي ضمن المراكز العشرة الأولي عالميا بالمؤشر، كرواد في الصناعة اللوجيستية من خلال هذا القطاع العام.
وأوضح أن مساهمة القطاع اللوجستي في الناتج المحلي للسعودية عام 2021 كانت 6%، والمستهدف حاليا في رؤية المملكة عام 2030 أن تصل مساهمته من الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%.
وقال الغامدي إن بعض الدول وصلت نسبة مساهمة القطاع اللوجستي في ناتجها المحلي 12 15%، وفي بعض الدول المتقدمة وصلت هذه النسبة 22%، والمملكة العربية السعودية تسعى حاليا لتطوير مراكز لوجيستية لتنافس في عملية التكلفة وسرعة التوصيل.
وذكر أن المراكز اللوجيستية الـ 59 التي تعتزم المملكة تنفيذها تساعد جميع الصناعات المحلية والخدمية في عملة التصدير، ويتم عملية ربط بين سلاسل الإمداد السعودية ويتم التسهيل على المصدر والمستثمر من خلال الاستيراد والتصدير، وسيتم تشغيل هذه المراكز بحلول عام 2030.
وقال الغامدي إن المركز اللوجيستي هو عبارة عن مركز يقدم مجموعة من الخدمات كالتعبئة والتغليف أو إعادة التشكيل أو الفرز وغيرها سواء للاستيراد أو التصدير وفي بعض الدول نجحت في نموذج العمل منذ سنوات.
وأشار إلى ضرورة أن يكون المركز اللوجستي قريبا من المدن الصناعية والمطارات والموانئ الجافة والخطوط الحديدية بحيث تتم عملية التفريغ والتحميل في هذه المراكز بسهولة بعيدا عن مشكلات ازدحام الطرق مروريا وهذه أول نقطة يجب وضعها في الحسبان أما الأمر الثاني فهو اعتماد عملية الأتمتة لأن المستثمر يحتاج أن تتم عليات الفرز والتفريغ والتحزين والتحميل تكون بسرعة وباستخدام وسائل التقنية فاليوم توجد تقنيات "الربوتات".