انخفض النفط للجلسة الرابعة يوم الجمعة متجهًا إلى أكبر خسارة أسبوعية له في خمسة أسابيع بفعل مخاوف من احتمال ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ما يؤدي إلى تباطؤ النمو وضرب الطلب على الوقود.
وتراجع برنت 48 سنتًا أو 0.6 إلى 81.11 دولار للبرميل بحلول الساعة 0434 بتوقيت جرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60 سنتًا أو 0.8٪ إلى 75.12 دولار للبرميل.
وخيمت التوقعات برفع أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم وفي أوروبا على توقعات النمو العالمي ودفعت كلا الخامين القياسيين للانخفاض بأكثر من 5.5٪ حتى الآن هذا الأسبوع، في أسوأ انخفاض لهما منذ أوائل فبراير.
حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، من رفع أسعار الفائدة بشكل أعلى وربما أسرع، قائلاً إن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان مخطئًا في اعتقاده في البداية أن التضخم "مؤقت" وتفاجأ بقوة سوق العمل.
لا يزال يُنظر إلى سوق العمل على أنه ضيق، حتى بعد أن زاد عدد الأمريكيين الذين قدموا مطالبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بأكثر من خمسة أشهر الأسبوع الماضي.
وقال محللون من هايتونج فيوتشرز في مذكرة "أصبح المستثمرون أكثر حذرا."
أدى توقع تقرير الوظائف في الولايات المتحدة يوم الجمعة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع إلى حدوث انخفاضات حادة في الأسواق المالية، ويتوقع المحللون أن تكون أسعار النفط تحت الضغط أيضًا.
وقال محللون هايتونج: "كل الأنظار تتجه إلى البيانات الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، وهي أهم دليل قبل أن يقوم بنك الاحتياط الفيدرالي برفع أسعار الفائدة".
على جانب العرض، ورد أن الولايات المتحدة قد حثت بشكل خاص بعض تجار السلع الأساسية على التخلص من المخاوف بشأن شحن النفط الروسي المحدد بالسعر في محاولة لدعم الإمدادات، ما يشير إلى أن المزيد من النفط الروسي قد يتدفق إلى السوق.
يراقب المستثمرون عن كثب تخفيضات الصادرات من روسيا، التي قررت خفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في مارس.
أفادت رويترز هذا الأسبوع أن روسيا تخطط لخفض صادرات النفط والعبور من موانئها الغربية في مارس بنسبة 10٪ على أساس يومي من فبراير.
