أكد محافظ البنك المركزي الصيني يي جانج اليوم الأحد، أن بلاده لن تستخدم أبدًا عملتها كوسيلة لزيادة صادراتها، رغم النزاع التجاري الحالي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال يي جانج -في مؤتمر صحفي في بكين خلال الدورة البرلمانية السنوية في الصين- إن البنك المركزي «أوقف بصورة أساسية» التدخّلات اليومية في أسواق العملات. مضيفًا أن هدف البنك هو الإبقاء على اليوان «مستقرًّا بصورة أساسية».
وكانت أمريكا قد اتّهمت الصين بتعمّد خفض قيمة عملتها لإعطاء صادراتها ميزة. ومع ذلك يقول الخبراء إن الصين مهتمّة بصورة أكبر بعدم انخفاض اليوان أمام الدولار.
ومثّلت هذه القضية جزءًا من المفاوضات الحالية بين واشنطن وبكين التي تهدف لإنهاء نزاعهما التجاري، وقال يي جانج اليوم إن الدولتين تحدثتا بشأن التزاماتهما ضمن مجموعة العشرين، واتفقا على عدم خفض قيمة عملاتهما في محاولة لتحقيق مكاسب.
وأضاف يي جانج: توصّلت الولايات المتحدة والصين لإجماع بشأن عدة قضايا مهمة، وذلك دون أن يقدم تفاصيل.
ومن ناحية أخرى، حذّر محافظ البنك المركزي من تنامي المخاطر المالية في الاقتصاد العالمي.
وقال يي، إن المخاطر تشمل "اقتصادًا عالميًّا مضطربًا للغاية"، والحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى مخاطر داخل النظام المحلي الصيني.
وحذّر يى من أن الصين تواجه هذا العام "المزيد من التحديات والتغييرات".
وقامت الولايات المتحدة حتى الآن بفرض رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 250 مليار دولار، وردت الصين بفرض رسوم على وارادت أمريكية بقيمة 110 مليارات دولار.
وأدّت الرسوم الجمركية إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني، الذي نما بنسبة 6ر6% العام الماضي، وهو المعدل الأبطأ في ما يقرب من ثلاثة عقود.