وقعّت أكوا باور، المطور والمستثمر والمشغل الرائد لمحطات تحلية المياه وتوليد الطاقة والهيدروجين الأخضر حول العالم، وشركة الشعيبة للماء والكهرباء، والشركة السعودية لشراكات المياه، المشتري في محطة الشعيبة 3 لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية، وقعت اتفاقية لإعادة هيكلة محطة الشعيبة 3 المستقلة للمياه والطاقة، وتتضمن تحويل محطة الشعيبة 3 من محطة لتوليد الطاقة الكهربائية والتحلية الحرارية عالية الكثافة في استهلاك الطاقة إلى محطة تحلية مياه مستدامة تعمل بتقنية التناضح العكسي، وستحمل اسم «مشروع محطة الشعيبة 3 المستقل للمياه».
ووفق الاتفاقية، ستتوقف عمليات مشروع الشعيبة 3 المستقل للمياه والطاقة عام 2025، ما يوفر نحو 45 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وما يزيد على 22 مليون برميل من النفط الخام الخفيف سنويًا.
ووقّع وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه، المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، اتفاقية شراء المياه لمدة 25 عامًا لمحطة الشعيبة 3 الجديدة لتحلية المياه مع تحالف يضم شركة «بديل» المملوكة من قبل صندوق الاستثمارات العامة وشركة «أكوا باور» لتنفيذ المشروع بقيمة استثمارية تصل لنحو 3 مليارات ريال سعودي، فيما ستكون الشركة السعودية لشراكات المياه الجهة المستفيدة من المشروع.
تم التوقيع على الاتفاقية بحضور الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتخصيص عضو مجلس المديرين بالشركة السعودية لشراكات المياه الأستاذ مهند باسودان، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه المهندس خالد بن زويد القريشي، ومحمد بن عبدالله أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور.
عند الانتهاء من المشروع، ستنتج محطة الشعيبة 3 نحو 600,000 متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، لتلبية الطلب على المياه في جدة ومكة المكرمة، خاصةً في مواسم الذروة خلال شهري رمضان والحج.
تعليقًا على توقيع الاتفاقية، قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور: «يشهد قطاع الطاقة تحولات استراتيجية تتجه نحو الحد من استخدام الوقود السائل في محطات تحلية المياه وإنتاج الكهرباء. ويعد هذا أول مشروع يتم فيه تحويل مشروع تحلية مياه يعمل بالتقنية الحرارية إلى تقنية التناضح العكسي، وباستخدام الطاقة المتجددة، ما يوفر 70% من الطاقة المستهلكة في تحلية المياه بالمشروع».
نوه أبونيان إلى أن مشروع الشعبية 3 يأتي امتدادًا للشراكة المثمرة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لرفع كفاءة منظومة تحلية المياه في المملكة، وكباكورة المشروعات التي توظف الطاقة المتجددة في تحلية المياه، وفي إطار البرنامج الذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، وبمساهمة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي.
باعتبارها واحدة من أكبر مشروعات تحلية المياه في المملكة، تستخدم محطة الشعيبة 3 أحدث تقنيات التناضح العكسي لضمان أعلى مستوى من كفاءة الإنتاج والموثوقية مقارنة بأي محطة مماثلة في العالم. وسينتج المشروع مياها صالحة للشرب ومع استهلاك طاقة أقل بشكلٍ كبير، مع تشغيل جانب من المحطة بالطاقة الشمسية الكهروضوئية مما سيقلل من استهلاك الكهرباء من الشبكة بنسبة 45% والانبعاثات الكربونية، إلى جانب توظيف أفضل الممارسات البيئية المستدامة في علميات التشغيل. كما سيُساهم التحول من تقنية الطاقة الحرارية إلى التناضح العكسي في تقليل الطاقة اللازمة المُستهلكة لتحلية مياه البحر بنسبة 70%.
سيبلغ المحتوى المحلي للمشروع 40% في مرحلة البناء و 50% مرحلة التشغيل والصيانة للخمس سنوات الأولى وسوف يزيد إلى 70% خلال السنوات المتبقية.
من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري لمحطة الشعيبة 3 لتحلية المياه بحلول الربع الثاني من عام 2025، مع تحقيق عوائد مالية للإيرادات المتعاقد عليها خلال نفس الفترة.
تجدر الإشارة إلى أن أكوا باور أكبر مطور ومشغل خاص لتحلية المياه في العالم من خلال انتاجها 6.4 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا. وتمتلك الشركة محفظة قوية تضم 10 مشروعات في قطاع تحلية المياه بالتناضح العكسي في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتم تشغيل بعض المشاريع جزئيًا بواسطة الطاقة المتجددة. تم إدراج هذا التكامل الرائد للطاقة النظيفة لدعم عمليات تحلية المياه في العديد من المشروعات الإقليمية الضخمة، مثل رابغ 3، ومشروع تطوير البحر الأحمر، ومشروع الجبيل 3 (أ)، ومشروع أم القيوين لتحلية المياه، ومشروع الطويلة لتحلية المياه. تنتج أكوا باور ما يكفي من المياه لتلبية احتياجات 24 مليون شخص يوميًا.