ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، بعد أن قالت روسيا إنها تساند توصية لدول أوبك ومنتجين آخرين بخفض إمداداتهم أكثر، وسط تراجع الطلب على الخام في وقت تكافح الصين فيه تفشي الفيروس التاجي.
وبحلول الساعة 0547 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 24 سنتًا، بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 55.17 دولار للبرميل، لكنها تتجه لتكبد خسائر للأسبوع الخامس على التوالي، في ظل استمرار المخاوف حيال أثر الفيروس.
وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 15 سنتًا أو 0.3 بالمئة مسجلة 51.10 دولار للبرميل، ومتجهة هي الأخرى صوب خسائر للأسبوع الخامس على التوالي. بحسب «رويترز».
كانت الأسعار قد انخفضت في وقت سابق من الجلسة، بعد أن قال محافظ البنك المركزي الصيني، إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يمر بتعطيلات خلال الربع الأول من العام، في حين أعلنت الصين عن قفزة كبيرة في عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بين آلاف السائحين الممنوعين من مغادرة سفينة رحلات قبالة سواحلها.
واقترحت لجنة تسدي المشورة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، في إطار المجموعة المعروفة باسم أوبك+، خفضًا مؤقتًا للإنتاج قدره 600 ألف برميل يوميًّا، حسبما أبلغت ثلاثة مصادر رويترز يوم الخميس.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف -عندما سئل عن المقترح أثناء مؤتمر صحفي في مكسيكو سيتي- «نؤيد هذه الفكرة».
تقلص مجموعة أوبك+ -التي تضخ أكثر من 40 بالمئة من نفط العالم- المعروض بالفعل، وسبق أن اتفقت على تعميق تخفيضاتها 500 ألف برميل يوميًّا من مطلع العام الحالي، لتصبح 1.7 مليون برميل يوميًّا، بما يقرب من اثنين بالمئة من الطلب العالمي.
وقال لاخلان شو، مدير أبحاث السلع الأولية لدى بنك أستراليا الوطني في ملبورن: «تخفيضات أوبك+ داعمة للأسعار في المدى القريب، لكن ما زلنا نواجه عدم تيقن بخصوص التوقيت وسرعة استئناف الأنشطة الصينية بعد رأس السنة الصينية الجديدة».
وأضاف أن إجراءات التحفيز المتخذة من بنك الشعب الصيني تدعم الأسعار أيضًا.
اقرأ أيضًا