كشف تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة، عن تراجع إنتاج النفط الإيراني وفق معدلات يوليو الماضي، وأن هذا التراجع يعيد التذكير بمستويات الإنتاج المتدنية، التي وصلت إليه إيران خلال الثمانينيات من القرن الماضي، في إشارة إلى الفترة الصعبة التي مرت بها خلال حرب الخليج الأولى.
ويؤكد التقرير الجديد حدوث مزيد من التراجع في الإنتاج النفطي الإيراني، وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أكدت أن إنتاج إيران النفطي انخفض 210 آلاف برميل يوميًا في مايو إلى 2.4 مليون برميل يوميًا، مسجلًا أدنى مستوياته منذ الحرب العراقية- الإيرانية في الثمانينيات.
وأكدت الوكالة أيضًا انخفاض الصادرات 480 ألف برميل يوميًا إلى 810 آلاف برميل يوميًا، بعد أن ألغت واشنطن استثناءات ممنوحة لبعض الدول لشراء الخام الإيراني، وهذا المستوى من التصدير أقل من ثلث حجم الصادرات الإيرانية العام الماضي، وفقًا للوكالة، ما يوضح صعوبة النتائج المترتبة على العقوبات الأمريكية؛ نتيجة ما يقوم به النظام الإيراني من خطوات عدائية على المستويين الإقليمي، والدولي.
وأشارت الوكالة (مقرها باريس) المعنية بتنسيق سياسات الطاقة للدول الصناعية، إلى أن توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2019 أصبحت قاتمة بسبب تدهور آفاق التجارة العالمية، على الرغم من أن النمو سيلقى الدعم من حزم التحفيز والدول النامية في 2020، وعدلت الوكالة بالخفض تقديراتها لنمو الطلب في 2019 بمقدار مائة ألف برميل إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، لكنها تعتقد أن النمو سيرتفع إلى 1.4 مليون برميل يوميًا في 2020.
واستند تحليل الوكالة إلى بيانات تشير إلى تراجع نمو التجارة العالمية لأدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية قبل عشر سنوات، خصوصًا في ظل الحروب الأمريكية التجارية الجارية، التي بدأت بالفعل في التأثير على الطلب على النفط، وفي الأشهر الثلاثة الأولى للعام الجاري، ارتفع الطلب العالمي على النفط فقط 300 ألف برميل يوميًا، وهو أقل زيادة ربع سنوية تسجل في نحو ثماني سنوات.