تراجعت أسعار الألومنيوم خلال تعاملات اليوم الخميس بعد اقترابها من أعلى مستوياتها منذ حوالي عشر سنوات في ظل تزايد المخاوف من التضخم ووجود مؤشرات على تضرر إنتاج الألومنيوم في بعض مناطق آسيا؛ بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتراجعت أسعار المعادن الأساسية في لندن اليوم مع تراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع في ماليزيا إلى أقل مستوى له منذ أكثر من عام. كما تراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع في فيتنام والهند اللتين تضررتا بشدة من جائحة كورونا إلى أقل من 50 نقطة؛ ما يشير إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع.
وفي الصين أوقفت السلطات بعض مصانع الألومنيوم في شمال البلاد للحد من تلوث الهواء خلال احتفالات الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بمرور 100 عام على تأسيسه، بحسب سوق شنغهاي للمعادن اليوم. كما تراجع مؤشر كايشين لمديري مشتريات قطاع التصنيع في الصين خلال الشهر الماضي إلى أقل من التوقعات مسجلًا 3ر51 نقطة، وهو ما يشير إلى تباطؤ نمو نشاط القطاع.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن المتعاملين في سوق الألومنيوم يدرسون المؤشرات على تباطؤ الطلب على المعدن في آسيا، مقابل ازدهاره في مناطق أخرى من العالم، مما ساعد في ارتفاع الأسعار بالإضافة إلى احتمالات تشديد السياسة النقدية في دول العالم من تزايد الضغوط التضخمية.
كما ظهرت البيانات الاقتصادية تحسن ثقة شركات التصنيع الكبرى في اليابان في حين استمر نمو قطاع التصنيع في الصين وهو ما يعزز مشاعر التفاؤل في سوق المعادن.
وتراجع سعر طن الألومنيوم اليوم بنسبة 3ر1% إلى 50ر2491 دولار للطن، بعد أن كان قد سجل 2501 دولار للطن في الساعة الثالثة و42 دقيقة مساء في بورصة لندن للمعادن. وكان الألمونيوم قد أنهى تعاملات يوم الثلاثاء عند أعلى مستوى له أغسطس 2011. كما سجلت أسعار النحاس تغييرًا طفيفًا، وتراجعت أسعار الزنك والنيكل.
