نقلت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الخميس، عن مسؤولين باكستانيين، أن السعودية ستزود البلاد خلال السنوات الثلاث المقبلة بكميات من المنتجات النفطية، ضمن صفقة بشروط ميسرة، قيمتها 3.2 مليار دولار.
وتمثل هذه الخطوة دعمًا حيويًّا للاقتصاد الباكستاني المتعثر في ظل الاختلال الواضح في ميزان المدفوعات وارتفاع عجز الميزانية. وقال حفيظ شيخ (كبير مستشاري الشؤون المالية لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان) إن «هذا الاتفاق سيساعد إسلام أباد».
وأوضح حفيظ شيخ أن الاتفاق من شأنه «خفض العجز التجاري الذي يبلغ نحو 20 مليار دولار سنويًّا، نتيجة تراجع الصادرات وارتفاع الواردات»، ومن المقرر بدء تدفق إمدادات النفط السعودي اعتبارًا من يوليو المقبل.
يأتي ذلك بعد أيام من توصل صندوق النقد الدولي وإسلام أباد إلى اتفاق على منح باكستان قرضًا دوليًّا بقيمة ستة مليارات دولار، لمساعدة البلاد في مواجهة أزمتها المالية الحالية. وقال حفيظ شيخ إن الصندوق سيصرف القرض لباكستان على دفعات على مدار 39 شهرًا.
ويشمل الاتفاق مراجعات دورية للتأكد من التزام البلاد بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه، في ظل معاناة باكستان من فجوة تمويلية تصل إلى 12 مليار دولار وهو ما يعني أن قروض صندوق النقد والبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي ستغطي تسعة مليارات دولار منها فقط.
وستلجأ باكستان إلى الدول الصديقة مثل الصين ودول الخليج لتغطية الجزء المتبقي. وتعاني باكستان التي يصل عدد سكانها إلى 220 مليون نسمة من تفاقم الأزمة الاقتصادية منذ تولي عمران خان مقاليد الأمور في البلاد العام الماضي.