تراجعت مبيعات التجزئة في بريطانيا في شهر أغسطس الماضي على نحو غير متوقع، للشهر الرابع على التوالي، في أسوأ سلسلة متواصلة من التراجعات على مدار 25 عاما على الأقل، مما يشير إلى أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا وتعثر حركة الامدادات قد ألقيا بظلالهما على المبيعات.
وذكر مكتب الاحصاء الوطني في بريطانيا أن حجم السلع المباعة في المتاجر وعبر الانترنت تراجع في أغسطس بنسبة 9ر0 % مقارنة بشهر يوليو عندما انخفضت المبيعات بنسبة 8ر2 %.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن خبراء الاقتصاد كانوا يتوقعون ارتفاع المبيعات بنسبة 5ر0 % في أغسطس.
وتتزايد الشكوك حاليًا بشأن مستقبل الانفاق الاستهلاكي الذي يغذي الاقتصاد البريطاني. وتواجه ملايين الأسر البريطانية حاليًا خطر ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، فضلا عن تراجع حاد في مستويات المعيشة بعد الارتفاع الكبير في معدلات التضخم.
ونقلت بلومبرج عن ستيوارت كول، كبير خبراء الاقتصاد الكلي بمؤسسة «إيكويتي كابيتال» للخدمات المالية، قوله إن «هذه الأرقام تثير مزيدًَا من المخاوف بشأن تباطؤ وتيرة تعافي الاقتصاد البريطاني، وأن انتعاش الطلب الاستهلاكي في البلاد قد وصل بالفعل إلى ذروته».