وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI، الشريك الوطني الرائد في مجال توطين الصناعات العسكرية، اتفاقية مع شركة إيرباص لتطوير مشروع مشترك في مجال الخدمات والصيانة والإصلاح والعَمرة في قطاع الطيران العسكري.
وتمَّ توقيع الاتفاقية من قبل الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية المهندس وليد بن عبد المجيد أبوخالد وعضو اللجنة التنفيذية لمجموعة إيرباص برونو إيفن، حيث تخضع الاتفاقية لشروط الإلغاء بما في ذلك تصاريح مكافحة الاحتكار من السلطات ذات الصلة.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI أحمد بن عقيل الخطيب: يشكل توقيع الاتفاقية لإنشاء مشروع مشترك مع شركة إيرباص إنجازًا مهمًا في مسيرتنا الرائدة لتعزيز مكانة شركة SAMI في مجال الصناعات العسكرية على المستويين المحلي والإقليمي
وأضاف: تتماشى هذه الشراكة الإستراتيجية مع رؤية شركة SAMI بأن تصبح ضمن أفضل 25 شركة صناعات عسكرية على مستوى العالم، ومع هدف رؤية المملكة 2030 لتوطين أكثر من 50% من الإنفاق العسكري للمملكة بحلول عام 2030.
وتابع: يأتي ذلك ضمن إستراتيجيتنا طويلة الأمد لبناء شراكات إستراتيجية مع الشركات العالمية الرائدة العاملة في قطاع الطيران والفضاء، ونحن نتطلع للعمل معًا من أجل تطوير القدرات المحلية وبناء منظومة قوية ومستدامة لأعمال الصيانة والإصلاح والعَمرة في المملكة.
من جهته، قال المهندس وليد بن عبدالمجيد أبو خالد: تسعدنا الشراكة مع شركة إيرباص لإطلاق هذا المشروع المشترك، الذي من المؤكد أنه سيحقق الاستفادة من خبرة إيرباص الواسعة وقدراتها الرائدة بهدف ضمان النمو السريع في قطاع خدمات الطيران العسكري في المملكة، وإلى جانب تسريع عجلة نقل التقنية والخبرات إلى المملكة، ستسهم هذه الاتفاقية في تعزيز سلسلة الإمداد المحلية وضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي لقطاع الصناعات العسكرية الوطني.
ويقع المقر الرئيسي للمشروع في الرياض مع بعض التواجد في قاعدة الأمير سلطان الجوية في الخرج، ومن المتوقع أن ينطلق نشاط المشروع خلال الربع الأول من عام 2022، وذلك رهنًا بالحصول على الموافقات الإلزامية من هيئات المنافسة والتنظيم.
وستمتلك الشركة السعودية للصناعات العسكرية ما نسبته 51% من أسهم المشروع، بينما ستمتلك إيرباص حصة 49% من الأسهم.
وسيرتكز المشروع المشترك على بناء قطاع قوي ومستدام لخدمات الطيران بسواعد وقدرات محلية، كما سيعزز سلسلة الإمداد المحلية ضمن هذا القطاع.
وسيلعب المشروع دورًا محوريًا في تطوير قطاع الصناعات العسكرية المحلية كخطوة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمنظومة الدفاع السعودية، وإيجاد فرص العمل للكفاءات الوطنية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وستخدم في البداية حلول وخدمات المشروع المشترك طيفًا واسعًا من أسطول طائرات إيرباص العسكرية ثابتة الأجنحة، وتتضمّن ناقلة الوقود متعددة المهام "إيه 330 إم آر تي تي" A330 MRTT وطائرة "سي-295" للدوريات البحرية C295، مع إمكانية التوسع لتشمل منصات أخرى مستقبلًا.
كما سيسهم المشروع المشترك في تعزيز الاستعداد التشغيلي، وتحسين الخدمات اللوجستية، ودعم سلسلة الإمداد، وتعزيز أنشطة التصميم المحلي وتطوير القدرات، وتقليل الاعتماد على الدعم الهندسي الخارجي ضمن منظومة الصناعات العسكرية في المملكة.
اقرأ أيضا..