اتفق قادة الائتلاف الحاكم في ألمانيا على إجراءات واسعة النطاق وحاسمة لتخفيف العبء عن المواطنات والمواطنين فيما يتعلق بالطاقة، ومن أجل تعزيز الاستقلال في مجال الطاقة.
وقالت مصادر من الائتلاف الحاكم لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الخميس، إنه من المقرر الإعلان عن النتائج قبل ظهر اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتألف حاليا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس، ومن حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية أعلنت الثلاثاء أن عدد اللاجئين القادمين من أوكرانيا إلى ألمانيا منذ بدء الهجوم الروسي على الجمهورية السوفيتية السابقة وصل إلى 232 ألفا و462 شخصا.
يذكر أن هذا العدد يمثل فقط عدد اللاجئين الذين سجلت الشرطة الاتحادية وصولهم على سبيل المثال عند الحدود النمساوية البافارية أو في محطات السكك الحديدية أو في القطارات.
ولا توجد في الحالات العادية نقاط تفتيش ثابتة على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي، كما أن الأوكرانيين مسموح لهم بالدخول بدون تأشيرة، ومن ثم فإن من المرجح أن يكون العدد الفعلي للقادمين أعلى بشكل ملحوظ من العدد المسجل.
كما لا يتم تسجيل عدد اللاجئين الذين قد يواصلون رحلتهم من ألمانيا إلى أصدقاء أو أقارب في دول أخرى. ولا يستند العدد الذي أعلنته وزارة الداخلية إلى تسجيلات منشآت إيواء اللاجئين أو سلطات الهجرة.
ومن المنتظر أن يتم نقل حوالي 4000 شخص على متن 77 حافلة إلى مناطق مختلفة في ألمانيا وذلك بغرض تفادي حدوث أزمات في إيواء ورعاية اللاجئين القادمين من أوكرانيا.
وأفادت مصادر حكومية بأنه من المقرر تسيير 21 رحلة إلى ولاية بافاريا وحدها. كما أن من المقرر تسيير رحلة من بولندا إلى ولاية هيسن الألمانية، وستتولى الحكومة الاتحادية في برلين تنظيم هذه الرحلة. وسيبدأ أكثر من نصف الحافلات رحلاتهم انطلاقا من برلين.
كانت الحرب الروسية على أوكرانيا بدأت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، وأفادت بيانات الأمم المتحدة بأن الحرب تسببت في فرار أكثر من 3.5 مليون شخص من أوكرانيا إلى الخارج.
وكان عدد سكان أوكرانيا يبلغ أكثر من 44 مليون نسمة قبل اندلاع الحرب. وكانت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك صرحت أمس الاثنين خلال لقاء لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بقولها: "يجب أن نتوقع وصول عدد اللاجئين إلى ثمانية ملايين شخص في الأسابيع المقبلة".
وسيعقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اجتماعا جديدا يوم الإثنين المقبل لبحث إيواء لاجئي الحرب.