خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لتركيا من (B1)، إلى (B2) مؤكدة أن نقاط الضعف الخارجية للبلاد ستتسبب على الأرجح في أزمة في ميزان المدفوعات وأن مصداتها المالية آخذة في التناقص، كما أكدت أنَّ احتياطياتها تتجه نحو النزول منذ سنوات، لكنها الآن عند مستوى هو الأقل في عقود.
وقالت وكالة التصنيف الائتماني في بيان «مع تزايد المخاطر التي تهدّد الوضع الائتماني لتركيا، يبدو أنَّ مؤسسات البلاد لا تنوي أو لا تقدر على التعامل بشكل فعال مع هذه التحديات».
وبحسب «رويترو»، أوضحت الوكالة أنّ احتياطيات تركيا تتجه نحو النزول منذ سنوات، لكنها الآن عند مستوى هو الأقل في عقود كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي بسبب محاولات البنك المركزي غير الناجحة الحفاظ على تماسك الليرة منذ بداية 2020.
وأظهرت بيانات من وزارة التجارة أنَّ العجز التجاري التركي قفز 170 % إلى 6.31 مليار دولار في أغسطس، إذ جعلت انخفاضات غير مسبوقة في قيمة الليرة المواطنين يهرعون إلى شراء الذهب وعلى خلفية مخاوف حيال نضوب عملات الاحتياطيات الأجنبية.
وفي وقت سابق كشف البنك المركزي التركي، أنَّ ميزان المعاملات الجارية سجل عجزًا يقل عن المتوقع 1.82 مليار دولار في يوليو، ما يرجع في الأساس لارتفاع تكلفة الواردات وانخفاض حاد للسياحة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 ).
ويسبب التاريخ الطويل لعجز ميزان المعاملات الجارية لتركيا القلق من جديد للمستثمرين، إذ تلامس الليرة مستويات قياسية متدنية ويستنزف البنك المركزي احتياطياته من النقد الأجنبي.
اقرأ أيضًا: