قالت شركة «شل مصر»، اليوم الأحد، إنها تعتزم طرح أصولها الحالية في الصحراء الغربية للبيع؛ بغية التركيز على توسعة أعمالها في مشروعات الغاز بالمناطق البحرية المصرية.
ونقل بيان للشركة عن وائل صوان، المدير التنفيذي العام للاستكشاف والإنتاج في شل، قوله: سنظل ملتزمين تجاه مصر، ومستمرين في دعم الحكومة المصرية في رؤيتها نحو تحويلها إلى مركز إقليمي للطاقة، وذلك عن طريق التوسُّع في أعمالنا بمناطق الامتياز البحرية والمياه العميقة، وسلسلة القيمة المضافة للغاز الطبيعي المصري.
وقال خالد قاسم رئيس مجلس إدارة «شل مصر»، إن عملية البيع مرهونة بالحصول على الموافقات الحكومية اللازمة لذلك، متوقعًا بدء المحادثات مع المشترين المحتملين، خلال الربع الأخير من 2019.
وتعد مصر أكبر منتج للنفط في إفريقيا من خارج منظمة «أوبك»، بينما تضعها ثروتها المكتشفة حديثًا؛ كأكبر ثالث منتح للغاز الطبيعي بالقارة السمراء، إضافة إلى إمكانات هائلة في مصادر الطاقة الأخرى.
وأدى التقدُّم، الذي تحقَّق أسرع من المتوقع في تنفيذ الإصلاحات واكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة، إلى تجدُّد اهتمام المستثمرين الأجانب في قطاع الطاقة بمصر.
وتلعب مصر دورًا حيويًا في أسواق الطاقة الدولية، من خلال تشغيل قناة السويس وخط أنابيب «سوميد»، الذي ينقل الخام من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط.
وتعد قناة السويس، طريق عبور مهمًا لشحنات النفط والغاز الطبيعي المسال المتجهة شمالًا من الخليج العربي إلى أوروبا وأمريكا الشمالية. وتمثل الرسوم، التي يتم تحصيلها من نقطتي العبور هاتين، مصدري دخل مهمين للحكومة المصرية.