قال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد بن صالح المديفر، إن «هناك 3 فرص مهمة على المدى الطويل، للتعاون بين المملكة، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى العديد من المستثمرين في قطاع التعدين والمعادن، بدول الاتحاد الأوروبي، والمملكة»، مشيرا إلى أن «كل هذه الفرص ستساعد في تحقيق هدف المملكة، والاتحاد الأوروبي، في زيادة وتوفير مصادر مستدامة للمعادن الحرجة، وذلك من خلال الاستثمار في قطاع التعدين في المملكة، ومن خلال الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي لتطوير المعايير البيئية والمجتمعية والحوكمة (ESG) وتنمية البنية التحتية والممرات اللوجستية لتسهيل وصول المعادن من مصادرها العالمية من المملكة إلى الاتحاد الأوروبي والعكس، وأخيرًا من خلال دعم البحث والتطوير وتوفير التقنيات في مجالات المعادن الحرجة وإنتاج المعادن الخضراء وتبادل المعرفة وتطوير الخبرات والموارد البشرية في المجال التعديني، مما سيمكن من تطوير حلول مبتكرة لتحديات قطاع التعدين».
وأوضح خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «التعدين والتصنيع وسلاسل الإمداد»، في منتدى الاستثمار السعودي الأوروبي بالرياض اليوم، أن «المملكة عملت على عدة جهود لتنمية قطاع التعدين والمعادن، منها إطلاق نظام الاستثمار التعديني الجديد، ومبادرة البرنامج العام للمسح الجيولوجي، والتي تهدف إلى توفير البيانات الجيولوجية من خلال المسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي على منطقة الدرع العربي، حيث يمكن للمستثمرين الوصول إلى قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية، وهي بوابة إلكترونية موحدة تجمع البيانات الجيولوجية ويصل عمرها إلى أكثر من 80 عامًا. والبناء على الميزات التنافسية المتميزة للمملكة والعمل على الممكنات اللازمة لتصبح المملكة مركزًا إقليميًا لصناعة المعادن الحرجة والمعادن الخضراء وإمدادها للدول المجاورة وأوروبا».
وأكد «المديفر»، أن «المملكة من أكبر الدول في صافي استيراد المعادن في العالم، ومنذ إطلاق رؤية 2030، أعلنت عن برامج واستراتيجيات ومشاريع جديدة بمليارات الدولارات، تتطلب جميعها كميات كبيرة من المعادن لتحقيقها مما سيضاعف احتياج المملكة من المعادن، وتطرق معاليه إلى الدور المهم الذي يلعبه مؤتمر التعدين الدولي (منتدى مستقبل المعادن) بوصفه منصة للحكومات والشركات الكبرى والمنظمات الدولية للمساهمة في تشكيل مستقبل التعدين والمعادن في العالم، وبخاصة في المنطقة الناشئة والممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا».