قالت وكالة بلومبرج الأمريكية: إنَّ الفضل في ارتفاع أسعار النفط يعود للجهود المبذولة على مستوى العالم، لدعم الأسعار، بالتزامن مع أنباء عن اتفاق سعودي روسي بتمديد خفض الإنتاج، وإصدار أكبر مقاطعة منتجة للنفط في كندا أمرًا غير مسبوق بالحدِّ من الإنتاج.
وذكرت الوكالة أنَّ العقود الآجلة في نيويورك ولندن، سجَّلت ارتفاعًا بأكثر من 5% الاثنين، بعدما شهدت أسوأ شهر لها منذ عقد من الزمان.
وأضافت الوكالة أنه بينما لم تؤكِّد موسكو والرياض حتى الآن أي تخفيضات جديدة، فإنَّ التفاهم بين قادة روسيا والسعودية خلال قمة العشرين، يفتح الباب أمام التوصُّل إلى اتفاق خلال اجتماع منظمة أوبك وحلفائها في عطلة هذا الأسبوع، كما حفز قرار مقاطعة ألبرتا الكندية، بتقليص الإنتاج بمقدار 325 ألف برميل يوميًا، التحالفَ الساعي لدعم أسعار النفط.
ولفتت الوكالة إلى أنَّ التكهنات حول ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك، وشركاؤها سيحدّون من الإنتاج، استحوذت على السوق في الأسابيع الأخيرة، مما تسبَّب في ارتفاع متذبذب للأسعار.
وبينما قال مندوبو أوبك: إنَّ السعوديين والروس أعطوا مباركة سياسية للاتفاق من أجل تخفيض الإنتاج، تظل هناك تساؤلات مطروحة؛ أبرزها تلك التي تتعلق بحجم أي خفض محتمل.
وفى هذا الصدد، قال سونجشيل ويل يون، (محلل السلع في سي آي تي للاستثمار والعقود الآجلة): قد نرى تعافيًا في الأسعار يصل إلى 60 دولارًا للبرميل هذا الشهر، واعتمادًا على حجم وتوقيت استمرار خفض الإنتاج قد تتَّجه الأسعار إلى 70 دولارًا.
وأضاف يون أنَّ تخفيضات الإنتاج في كندا تضيف المزيد إلى النزعة المتفائلة، في سوق النفط، ما يزيل المخاوف بشأن الفائض في العرض الذي أدَّى إلى تدهور الأسعار حتى الآن.
