انتقدت وزارة الخارجية الصينية، رئيس الحكومة الأسترالية، سكوت موريسون، المطالب بمعاملة «الاقتصاد الصيني» باعتباره «اقتصادًا متقدمًا»، لكن بكين قالت عبر سفارتها لدى أستراليا إن «دعوة موريسون أحادية الجانب وغير عادلة»، وأن «تأكيد رئيس حكومة أستراليا بأن اقتصاد الصين متقدم لا يستند إلى أسس حقيقية، بل مجرد صدى لما تقوله أمريكا».
وربطت السفارة الصينية بين تصريحات رئيس الحكومة الأسترالي حول اقتصادها وزيارته الأخيرة للولايات المتحدة، قبل أيام، فيما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: «لا يجب السماح باستمرار معاملة الاقتصاد الصيني وهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم باعتباره اقتصادًا ناميًا».
وأضاف ترامب، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء: «معاملة الاقتصاد الصيني باعتباره اقتصادًا ناميًا يضمن حصولًا على معاملات تفضيلية في مجالات عديدة مقارنة بالاقتصادات الصناعية المتقدمة...».
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن «بلومبرج»، أن «ترامب الذي استقبل موريسون في البيت الأبيض لإجراء محادثات أمنية»، وقال «الصين استفادت من اعتبارها اقتصادًا ناميًا، لزيادة الاختلالات التجارية التي أضرت بالشركات الصناعية الأمريكية وبعائدات الصادرات الأمريكية».
واختتم «موريسون»، زيارته للولايات المتحدة، التي استمرت ستة أيام واستهدفت تعزيز التحالف بين البلدين، في الوقت الذي يسعى فيه إلى ضمان توازن علاقات بلاده مع الصين وهي أكبر شريك تجاري لها.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، التفاصيل الأولية للاتفاق التجاري الجديد بين البلدين، حيث أوضح ترامب أنه «سيفتح الأسواق اليابانية أمام منتجات أمريكية بقيمة سبعة مليارات دولار.
ونبه ترامب، خلال مراسم توقيع الاتفاق مع «آبي»، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن «المرحلة الأولى من الاتفاق ستشمل تجارة رقمية بقيمة 40 مليار دولار بين أكبر اقتصاد، وثالث أكبر اقتصاد في العالم»، وأن مفاوضين من الجانبين سيواصلون المحادثات.
وقال ترامب: «بموجب اتفاق الرسوم الجمركية اليابانية سيجري الآن خفضها بشكل كبير أو إلغاؤها بالكامل على المنتجات الأمريكية من لحوم الأبقار والخنازير والقمح والجبن والذرة والنبيذ ومنتجات كثيرة أخرى...».
وأوضح مكتب الممثل التجاري الأمريكي أن «90% من المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية المُصدرة إلى اليابان ستحصل على إعفاء من الرسوم الجمركية، أو رسوم مخفضة، لكن القمح ما زال يخضع لحصة تقيد حجم الواردات من الولايات المتحدة».
ورحب وزير التجارة الياباني، إيسهو سوجاوارا، اليوم الخميس، بالاتفاق التجاري الأولي بين البدين، وقال، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، إن «الاتفاق ينطوي على أهمية كبيرة، حيث أدى إلى تجنب خطوات حمائية كان يمكن أن تهدد سلاسل الإمدادات العالمية».
يقضي الاتفاق بتقليص الحواجز التجارية أمام دخول المنتجات الزراعية الأمريكية إلى اليابان، وخفض الرسوم الأمريكية على بعض الآلات والسلع الصناعية اليابانية، وكان قد أعلن عن توقيع الاتفاق مساء أمس في نيويورك خلال حفل حضره ترامب ورئيس الحكومة اليابانية.
وقال رئيس الشؤون الدولية في غرفة التجارة الأمريكية، ميرون بريليانت، إن «أنباء اليوم ستعزز النمو الاقتصادي وترفع المبيعات على جانبي المحيط الأطلسي وبخاصة بالنسبة للمزارعين الأمريكيين والعاملين في قطاع الاقتصاد الرقمي».
وقرر ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ وهي اتفاقية للتجارة الحرة تضم أكثر من 10 دول بينها اليابان، ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية تسعى إدارة الرئيس ترامب إلى الدخول في اتفاقات تجارية ثنائية مع الدول الأخرى.