رفضت هنجاريا، الأربعاء، مقترح الاتحاد الأوروبي بشأن فرض حظر تدريجي للنفط الروسي بشكله الحالي، معتبرة أن ذلك يدمر تماما أمن إمدادات الطاقة لديها.
وقال وزير الخارجية بيتر سيارتو، في رسالة بالفيديو على فيسبوك، إن المقترح "لا يمكن دعمه بشكله الحالي، وبكل مسؤولية لا يمكننا التصويت لصالحه.
ويقضي اقتراح الاتحاد الأوروبي بحظر الخام الروسي تدريجيًا على مدار الأشهر الستة المقبلة، والوقود المكرر بحلول نهاية العام الحالي، لكن هنجاريا وسلوفاكيا، وكلاهما تعتمدان بشدة على صادرات النفط الروسية، ستمددان مشترياتهما حتى نهاية العام 2023.
وشدد سيارتو على أن هذه الفترة التي تبلغ عامًا واحدًا ليست كافية. وقال إن تسليم النفط الروسي الضروري لتشغيل هنجاريا سيمنع بدءًا من نهاية العام المقبل.
والتقى سفراء دول الاتحاد الأوروبي الـ27 الأربعاء لمراجعة الخطة، التي ستحتاج إلى موافقة بالإجماع قبل دخولها حيز التنفيذ.
وأشار سيارتو إلى أن بودابست ستدعم الاقتراح، إذا استُثني النفط الخام، الذي يسلّم عبر خطوط الأنابيب من الحظر الأوروبي.
وأوضح أنها ليست مسألة نقص إرادة سياسية أو نية أو توقيت، بل ببساطة واقع مادي وجغرافي وبنية تحتية.
وتعد هنجاريا بين الاقتصاديات الكبيرة في أوروبا، ويبلغ عدد سكانها نحو 10 ملايين نسمة.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إن فرض حظر أوروبي تدريجيا على واردات النفط الروسي قد يؤدي إلى اضطرابات في الإمدادات وارتفاع الأسعار، لكنه أيد المشروع بوصفه خطوة ضرورية لمعاقبة موسكو.
وأعلن أمام صحفيين عقب اجتماع حكومي، قلت مرات عدة إنه لا يمكننا أن نضمن في هذا الوضع عدم حصول اضطرابات، خصوصًا اضطرابات إقليمية، مضيفًا أن برلين تدعم خطوة الكتلة في إطار الرد على غزو أوكرانيا.
وأشار هابيك خصوصًا إلى مصفاة بي سي كاي في مدينة شفيت في شرق البلاد معتبرًا أنها قد تكون الأكثر تأثرًا بذلك؛ فهي توفر حوالى 90% من النفط المستهلك في برلين والمنطقة المحيطة بها، بما في ذلك مطار برلين-براندنبورج الدولي.