تراجعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من ثلاثة بالمئة لتصل لأدنى مستوى في أسبوع، أمس الخميس، بفعل التوصل لاتفاق مبدئي سيتم بموجبه تجنب تنفيذ إضراب في قطاع السكك الحديدية الأمريكي، وتوقعات بضعف الطلب العالمي واستمرار قوة الدولار قبل رفع مرتقب كبير لأسعار الفائدة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 3.26 دولار أو 3.5 بالمئة، إلى 90.84 دولار للبرميل، كماأغلقت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على تراجع بواقع 3.58 دولار أو 3.8 بالمئة، إلى 85.10 دولار للبرميل؛ ليغلق الخامان عند أدنى مستوى لهما منذ الثامن من سبتمبر الجاري.
وتوصلت خطوط السكك الحديدية والنقابات الرئيسية في الولايات المتحدة إلى اتفاق مبدئي بعد محادثات مكثفة استمرت 20 ساعة بوساطة إدارة الرئيس جو بايدن؛ لتجنب إغلاق للسكك الحديدية يمكن أن يعطل إمدادات الغذاء والوقود داخل البلاد وخارجها.
وساهم الاتفاق في الضغط على العقود الأمريكية الآجلة للديزل والبنزين؛ لتنخفض بأكثر من خمسة بالمئة خلال جلسات التداول.
وانخفضت مؤشرات وول ستريت، بينما ظل الدولار، الذي وصل لأعلى مستوى في 20 عامًا أمام عملات أخرى في السادس من سبتمبر، قرب تلك الذروة إذ أشارت مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي التي يمكن أن تبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) على المسار الصحيح لرفع أسعار الفائدة.
وقوة الدولار من العوامل المؤثرة بالسلب على الطلب على النفط، إذ تصبح السلع المقومة بالدولار، ومنها النفط الخام، أكثر كلفة بالنسبة للمشترين الحائزين لعملات أخرى.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع أن نمو الطلب على النفط سيتوقف في الربع الرابع.
ومن بين العوامل الأخرى التي تضغط على أسعار النفط زيادة المخزونات الأمريكية من الخام.