بحنكة سياسية واقتصادية كبيرة، تمكنت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، من قيادة تحالف أوبك بلس «الدول المنتجة للنفط» بنجاح، وإيصاله إلى بر الأمان، حيث ساهمت في استقرار أسعار الطاقة العالمية.
وحافظت المملكة على حقوق المستهلكين والمنتجين، محققة توازنًا بين العرض والطلب في أسواق النفط الفترة الماضية، وهو ما دعا مجموعة الدول الأطراف في اتفاقية «أوبك بلس» إلى تأكيد الثقة في فاعلية وحكمة قيادة المملكة لجهود المجموعة.
ووفقًا لذلك طلبت مجموعة الدول الأطراف في اتفاقية أوبك بلس، التي تجمع الدول المنتجة للبترول من داخل منظمة أوبك مع دولٍ منتجة من خارجها، خلال اجتماعها الوزاري الثاني والثلاثين، من رئيس اللجنة الوزارية لأوبك بلس، وهو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، النظر في الدعوة لعقد اجتماع وزاري للمجموعة، في أي وقت، لمناقشة تطورات السوق متى ما كان هذا ضروريًا.
ويمثّل هذا الطلب إدراكًا من مجموعة أوبك بلس للمكانة الريادية المتميزة التي تحتلها المملكة في صناعة وأسواق البترول العالمية، وتقديرًا للنجاحات التي حققتها المجموعة، بقيادة المملكة، في الحفاظ على استقرار وتوازن أسواق البترول العالمية، وبالتالي دعم الاقتصاد العالمي.
وللمرة الأولى منذ أكثر من عام، قرر تحالف "أوبك+" اليوم، خفض إنتاج النفط بنحو 100 ألف برميل يوميًّا، في أكتوبر المقبل، والعودة إلى مستويات إنتاج شهر أغسطس.
وأكد الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، أن أوبك بلس قررت خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا بدءًا من أكتوبر المقبل.
وفي تأكيد على إدارة السعودية الحكيمة للملف؛ خوّلت أوبك بلس الأمير عبدالعزيز بن سلمان دعوة المجموعة في أي وقت لبحث أوضاع السوق واتخاذ ما يلزم من قرارات.