أعلن البنك الأول، اليوم الأربعاء، قرب انتهاء فترة اعتراض الدائنين المتعلقة بصفقة اندماجه مع البنك السعودي البريطاني، بعد إعلانه في وقت سابق (16 مايو 2019) بدء فترة اعتراض الدائنين على صفقة الاندماج مع البنك السعودي البريطاني وفقًا لأحكام المادة (193) من نظام الشركات.
وأعاد البنك الأول التذكير بأن فترة اعتراض الدائنين ستنتهي 15 يونيو الجاري، وبموجب نظام الشركات، سيكون قرار الاندماج نافذًا مباشرة بعد انقضاء فترة اعتراض الدائنين، وذلك في حال عدم وجود أي اعتراض قائم من دائني البنك الأول على صفقة الاندماج.
وكان البنك الأول والبنك السعودي البريطاني، قد أعلنا مطلع أكتوبر الماضي عن توقيع اتفاقية اندماج ملزمة، واتفق الطرفان بموجبها على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ صفقة الاندماج بينهما وفقًا لأحكام المواد 191 – 193 من نظام الشركات والفقرة الفرعية (1) من الفقرة (أ) من المادة 49 من لائحة الاندماج والاستحواذ الصادرة عن مجلس هيئة السوق المالية.
وبموجب الاتفاق سيحصل مساهمو الأول على 0.485 سهم في ساب مقابل كل سهم يملكونه في البنك الأول، وستُصدر هذه الأسهم الجديدة من خلال زيادة رأسمال ساب بنسبة 37%، ليصبح رأسماله الجديدة 20.5 مليار ريال. ما يعني أن مساهمي ساب سيتملكون 73% من الكيان الجديد، مقابل 27% لمساهمي الأول.
ومن المقرر أن تتم عملية تبادل الأسهم بناء على إغلاق سهم ساب في 14 مايو الماضي عند 33.51 ريال. فيما تم تقييم سهم الأول لأغراض الاندماج بسعر 16.26 ريال، ما يشكل علاوة على إغلاق السهم في ذلك التاريخ بنسبة 28.5%.
وسيصبح HSBC أكبر المساهمين في الكيان الجديد بنسبة 29,2%، تليه شركة #العليان الاستثمارية بنسبة 18,2%، فيما سيملك ائتلاف دولي يمثله رويال بنك أوف سكوتلاند نسبة 10.8%، وستملك مؤسسة التأمينات 9.9%.
وسيصبح البنك الجديد بعد الاندماج ثالث أكبر بنك في المملكة من حيث الأصول والقيمة السوقية، وسط توقعات من البنكين بتحسن الربحية بعد الاندماج نتيجة انخفاض التكاليف بنسبة تتراوح بين 10 و15%.
وسيتكون مجلس إدارة الكيان الجديد من 11 عضوًا سيتوزعون ما بين سبعة من الأعضاء الحاليين في مجلس إدارة ساب، من بينهم الأعضاء الثلاثة المعينون من قبل HSBC، يضاف إليهم أربعة أعضاء يرشحهم مجلس إدارة الأول.
وبحسب المراقبين فإن الكيان الجديد سيعتبر ثالث أكبر بنك من حيث الأصول بعد البنك الأهلي ومصرف الراجحي، القيمة السوقية المتوقعة تصل إلى 64 مليارًا، وهي مقاربة للقيمة السوقية لبنك سامبا.
وكانت وكالة «موديز»، للتصنيف الائتماني، قد قالت إن الاندماج المحتمل سيعزز من قدرة البنك على تنويع أعماله من جهة، وسيدعم ربحية البنك من جهة أخرى، فيما قالت معلومات إنه يمكن أن يحقق أرباحًا سنوية بأكثر من 5.9 مليار ريال.