قال تقرير صادر عن شركة «ألفاريز آند مارسال» للاستشارات، إن البنوك السعودية استطاعت بمتانتها أن تكون بمنأى عن الأزمات المصرفية، وأثبتت تماسكها في ظل اضطراب معظم البنوك العالمية، محققة نتائج قياسية في عام 2022 من حيث الأرباح والإيرادات.
وأضاف أن الأرقام تشير إلى أن مسار ربحية البنوك السعودية آخذ في التصاعد؛ حيث من المتوقع أن تحافظ بنوك المملكة على مستوى ربحيتها خلال عام 2023، بعد أن ارتفع صافي الدخل الإجمالي لها خلال العام الماضي بنسبة 28.4% على أساس سنوي ليبلغ 62.7 مليار ريال.
وأشار التقرير إلى أن البنوك شهدت خلال السنة المالية الماضية نمواً ائتمانياً مرتفعاً مقارنةً بـالودائع، ومن المتوقع أن يزداد تدريجياً نظراً للزخم الاقتصادي القوي والاستثمارات؛ مما دفع إلى تحسن نسبة القروض إلى الودائع لتصل إلى 96.7%.
ويتمثل السبب الرئيسي في نمو قروض البنوك السعودية الذي يتجاوز الودائع، في ارتفاع الطلب على القروض الشخصية والأنشطة العقارية، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر خلال عام 2023.
وأضاف التقرير الذي سلطت الإخبارية الضوء عليه، أن ارتفاع الطلب على الائتمان، والعائد على الأصول الأكثر كفاءة، وتحسن الكفاءات التشغيلية، دفع مستويات الربحية لكبار المقرضين السعوديين في خضم ارتفاع أسعار الفائدة.
وأظهر التقرير أن 6 من أكبر 10 بنوك سجلت توسعا في صافي هامش الفائدة بزيادة إجمالية تصل إلى 15 نقطة أساس على أساس سنوي، وذلك في ظل توسع العائد على الائتمان بنسبة 93 نقطة أساس سنوياً.
