ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، إلى أعلى مستوياتها منذ مطلع مارس الماضي، مدعومة ببيانات تتحدث عن انخفاض كبير في مخزونات النفط الخام الأمريكية، إلى جانب عودة النشاط الصناعي العالمي تدريجيًّا، بعد فترة من التراجع الملحوظ جراء اتساع رقعة جائحة كورونا المستجد.
إضافة إلى بدء تفعيل خفض الإنتاج لمجموعة (أوبك +)، مع أول أغسطس الجاري، واتجاه الإدارة الأمريكية لإقرار حزمة مالية جديدة لمواجهة انتشار الجائحة.
وللمرة الأولى منذ مارس الماضي، صعد خام (برنت)، اليوم الأربعاء؛ ليصل إلى 46.23 دولار للبرميل، فيما لم يكن خام غرب تكساس (الوسيط الأمريكي) أقل حظًا من سابقه؛ إذ صعد هو الآخر؛ ليصل إلى 42.73 دولار للبرميل.
وبحسب بيانات (معهد البترول الأمريكي)، فقد انخفض مخزون الخام بنحو 8.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في أول أغسطس إلى 520 مليون برميل.
وقال رئيس أسواق النفط في شركة (ريستاد إنرجي) بيورنار تونهاوجين: المعنويات الإيجابية مبررة بشكل مبدئي اليوم بفضل أنباء المخزونات الأمريكية.
ومما ساهم في دعم المعنويات في سوق النفط، ظهور إشارات على أن المحادثات بين النواب الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض بشأن حزمة جديدة للدعم المالي بسبب فيروس (كورونا المستجد)، بدأت تتحرك في الاتجاه الصحيح على الرغم من أن الطرفين ما زالا في حالة خلاف.
كما أظهرت بيانات المصانع الأمريكية هذا الأسبوع تحسنًا في الطلب، وهو ما يراه بعض المحللين على أنه يوفر تخفيفًا للقلق بشأن المخاطر التي تواجه أي انتعاش.
وقد ساهم في تحسن أسعار النفط أيضًا، بدء مجموعة الدول المصدرة للنفط من داخل منظمة (أوبك) وخارجها والمعروفة باسم (أوبك +)، بدء تخفيضات الإنتاج القياسية لدولها، من أغسطس الجاري، بعد نجاح جهود المجموعة في قيادة السوق للاستقرار نوعًا ما، في ظل أوضاع استثنائية مرتبطة بجائحة كورونا.