ذكر بنك التنمية الآسيوي، اليوم الخميس، أنه يتوقع توقف نمو اقتصادات دول آسيا والمحيط الهادئ خلال العام الحالي، بسبب القيود التي تم فرضها لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، وتراجع الطلب العالمي، حيث خفض البنك الموجود مقره في العاصمة الفلبينية مانيلا توقعاته للنمو الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى حوالي 1ر0 في المئة من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي، وهو أقل معدل نمو اقتصادي للمنطقة منذ حوالي ستة عقود. وكان البنك يتوقع في نيسان/إبريل الماضي نمو اقتصاد المنطقة بمعدل 2ر2 في المئة خلال العام الحالي.
ويتوقع بنك التنمية الآسيوي ارتفاع معدل النمو في العام المقبل إلى 2ر6 في المئة، وهي نفس توقعاته في إبريل الماضي. مضيفًا أن هذا المعدل ما زال أقل من معدلات النمو المتوقعة قبل تفجر أزمة كورونا، وقال ياسويوكي ساوادا كبير خبراء الاقتصاد في بنك التنمية الآسيوي، إن الاقتصادات في آسيا والمحيط الهادئ ستظل تعاني من تداعيات جائحة كورونا خلال العام الحالي حتى مع التخفيف التدريجي لإجراءات الإغلاق واستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية وفق سيناريو "واقع جديد".
وأضاف أن أرقام النمو المرتفعة المتوقعة للعام المقبل تعود بشكل أساسي إلى انخفاض أرقام العام الحالي، وهذا لا يعدّ شكلًا من أشكال التعافي السريع للاقتصاد، فيما حذر بنك التنمية الآسيوي من المخاطر الناجمة عن تجدد تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب المخاطر الناجمة عن الجائحة، والتي قد تسفر عن زيادة الدين العامّ وحدوث أزمات مالية.
وبحسب البنك، فإن منطقة شرق آسيا ستكون المنطقة الفرعية الوحيدة في إقليم آسيا والمحيط الهادئ التي تسجل نموًا بمعدل 3ر1 في المئة خلال العام الحالي، ثم بمعدل 8ر6 في المئة خلال العام المقبل. ويتوقع البنك نمو اقتصاد الصين خلال العام الحالي بمعدل 8ر1 في المئة في حين كان البنك يتوقع في نيسان/إبريل الماضي نمو الاقتصاد الصيني بمعدل 3ر2 في المئة.