هبطت أسعار النفط من أعلى مستوياتها في قرابة شهرين، اليوم الجمعة، وحققت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت»، 63.55 دولار للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.14 دولار للبرميل.
يأتي هذا في ظل استمرار الضبابية بشأن ما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة والصين التوصل إلى اتفاق تجاري جزئي سيزيل بعض الضغوط الواقعة على الاقتصاد العالمي، بحسب وكالة رويترز.
وكان ذلك أكثر من كافٍ ليطغى على أنباء بشأن تمديد مرجح لتخفيضات الإنتاج التي ينفذها منتجون كبار للنفط دفعت الأسعار إلى الارتفاع في الجلسة السابقة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مصادر لم تحددها، أن الصين دعت كبار المفاوضين التجاريين الأمريكيين إلى عقد جولة جديدة من المحادثات المباشرة في بكين في ظل استمرار المساعي لإبرام اتفاق محدود على الأقل.
وقال كبير خبراء السوق لدى «سي إم سي» للأسواق والوساطة في الأسهم في سيدني «مايكل مكارثي»: «العامل الرئيسي لتوقعات الطلب على النفط، يتمثل في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين المستمرة حاليًّا».
ومع اقتراب النفط من أعلى نطاقات التداول التي سجلها في الآونة الأخيرة، ليس من المفاجئ أن نرى بعض الضغوط البيعية خلال الجلسة اليوم.
ولامست الأسعار أعلى مستوياتها منذ أواخر سبتمبر، أمس الخميس، بعد أن ذكرت معلومات أن منظمة أوبك وروسيا ستمددان، على الأرجح، تخفيضات الإنتاج القائمة لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى منتصف 2020 حين تجتمعان في الخامس من ديسمبر.
ويُبقي المتعاملون أنظارهم على التأثيرات في إنتاج النفط بإيران والعراق العضوتين في أوبك في ظل احتجاجات جارية.