برأس مال يتجاوز 3 مليارات ريال.. أرامكو تدشن برنامج «تليد» لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة

أرامكو تدشن برنامج «تليد»
أرامكو تدشن برنامج «تليد»

أعلنت شركة أرامكو، الخميس، تدشين برنامج جديد باسم «تليد» بهدف دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة، ومساعدتها في تعزيز مساهمتها في توفير فرص عمل جديدة، وذلك من خلال 20 مبادرة، تقدم دعمًا واسعًا في مجال بناء القدرات، ووضع الإستراتيجيات، والتدريب، والوصول إلى الأسواق.

كما يهدف «تليد» إلى توفير التمويل والحلول المالية للمنشآت القائمة والجديدة من خلال خمسة صناديق، بالتعاون مع شركاء من القطاع الخاص، وذلك برأس مال يتجاوز 3 مليارات ريال.

وستقوم هذه الصناديق بدعم تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجالات الاستدامة، والرقمنة، والتصنيع، والخدمات الصناعية، والابتكار الاجتماعي.

من جانبه، أوضح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، أن الشركة لديها برامج ومشاريع ضخمة خلال السنوات القادمة تندرج تحتها العديد من الفرص الاقتصادية، كما أن لديها علاقات عمل منذ سنوات طويلة عبر قطاعات أعمالها المختلفة بالشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف الناصر أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تلعب دورًا رئيسًا في اقتصادات الدول المتقدمة، وقد كان لها نصيب متميز من مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ولفت إلى أنه قد جرى العمل من خلال برنامج «تليد»، مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) والعديد من مؤسسات القطاع العام والخاص ذات العلاقة في إطار متكامل، من أجل تحقيق إضافة متميزة لها أثر ملموس وإيجابي لقطاع الأعمال في المملكة.

وأوضح رئيس أرامكو أن الشركة على قناعة تامة بالمزايا التي يتيحها التوسع في منظومة المنشآت الصغيرة والمتوسطة للشركة والمملكة، من حيث توليد الآلاف من فرص العمل، وزيادة الابتكار وتعزيز التنمية الاقتصادية بالمملكة.

وفي السياق نفسه أوضح النائب الأعلى الرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، أحمد السعدي، أن «تليد» يعد حافزًا للتغيير، ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة القائمة والجديدة في قطاعات متعددة، ما يؤدي بدوره إلى تعزيز إيجاد فرص عمل جديدة، ودعم بيئة الأعمال المساندة لنشاطات أرامكو السعودية والمعززة لنمو وتنوع الاقتصاد في المملكة.

وتشمل مجموعة البرامج التي ستقدمها الشركة برنامج أرامكو السعودية الرائد لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، وبرنامج الاستثمارات الصناعية «نماءات» والذي يركز على تأسيس الشركات الكبيرة، ومركز الابتكار وتطوير المنتجات (لاب 7) الذي يركز على تحويل الأفكار إلى منتجات وشركات ذات مرود تجاري، ومركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد)، وهو من المؤسسات ذات الدور المتنامي خلال السنوات العشر الماضية في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات رأس المال الجريء.

وتهدف هذه البرامج المترابطة ذات الطابع التكاملي إلى خلق بيئة داعمة للنمو خلال مراحل تطور المنشآت.

وتنقسم المبادرات العشرين التي يقدمها برنامج تليد إلى ثلاث مجموعات، حيث تركز المجموعة الأولى: على تأهيل الكفاءات السعودية لتلبية احتياجات سوق العمل، بما في ذلك البرنامج الوطني للتدريب المهني المنتهي بالتوظيف، والبرنامج الوطني للأعمال الحرة التي تعمل على تزويد القوى العاملة السعودية بالمهارات التي تحتاج لها المنشآت في مختلف أنحاء المملكة.

بينما تركز المجموعة الثانية على إيجاد فرص أعمال جديدة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، أما المجموعة الثالثة فترتكز على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة القائمة وتعزيز منظومة الأعمال.

وتتضمن المبادرات الأخرى لـ «تليد» برنامج إرشاد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج تطوير القياديين للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج الحياد الصفري للانبعاثات الكربونية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومنصة دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة الوطنية في مجال التجارة الإلكترونية.

كما تشمل كذلك مبادرة الحلول الرقمية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومبادرة الحلول اللوجستية المخصصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والجمعيات الإقليمية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وجوائز العام للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهاكاثون الأعمال للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

يذكر أن اسم تليد، والذي يعني في اللغة العربية العريق والأصيل، قد استلهمته الشركة من تاريخها الحافل ودورها في تحفيز ريادة الأعمال وتنمية القطاع الخاص السعودي منذ أكثر من 75 سنة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa