تراجعت سوق الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، جراء المخاوف من التباطؤ الاقتصادي والتوترات بين الصين وأمريكا بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، وفقا لـ«الشرق».
وكانت تايوان أعلنت،اليوم، رفع تأهبها العسكري استعدادا لزيارة بيلوسي، مؤكدة: «نرحب بحرارة بالضيوف الأجانب وسنتخذ الترتيبات المناسبة».
وجاء ذلك ردًا على ما أفادت به وسائل إعلام محلّية صينية أنّ التحرّكات الصينية قرب حدود تايوان مستمرّة منذ تأكيد زيارة بيلوسي للجزيرة.
ووفقًا لـ«العربية»، كان مسؤول أمريكي قال إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي من المتوقع وصولها إلى تايوان اليوم الثلاثاء.
وأكدت وزارة الدفاع التايوانية التحركات العسكرية قرب تايوان، بالقول: «سننشر قوات عسكرية مناسبة ردا على التهديدات.. لدينا العزم والقدرة على ضمان أمننا الوطني».
وكانت مجلة «ميلتاري واتش» Military Watch قد ذكرت أنّ الصين نشرت صاروخ «قاتل حاملات الطائرات»، وهو أوّل مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، بعد قيام البحرية الأمريكية بنقل مجموعات حاملات الطائرات التابعة لها إلى أماكن قريبة من الأراضي الصينية، خوفاً من رد فعل بكّين على زيارة بيلوسي لتايوان.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بيلوسي هي من تقرر زيارة تايوان من عدمها، وأنه لا يجب على الصين أن تصعد الوضع إثر تلك الزيارة.
ونقلت مجلة «بوليتيكو» Politico الأمريكية عن مصادر دبلوماسية غربية أن الدول الأوروبية تستعد لتداعيات التصعيد الخطير بين واشنطن وبكين على خلفية زيارة بيلوسي.
وأفاد مصدر مطلع للمجلة أن الحرب الكلامية المتدهورة بين الولايات المتحدة والصين بخصوص تايوان تثير قلق الدول الأوروبية بسبب مخاطر تصعيد عسكري محتمل.
وأكدت المصادر أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أي مواجهة عسكرية بين الصين وواشنطن نزاعا خارجا عن السيطرة.