زحف الدولار، اليوم الاثنين، صوب أسوأ شهر له منذ يناير 2018، في حين دفعت موجات تفاؤل تُخيم على السوق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ الجنيه الإسترليني للصعود إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر ونصف، وأبقت على مكاسب اليورو لشهر أكتوبر.
ورغم تأجيل المُشرعين في بريطانيا الاقتراع على اتفاق الانفصال المعدَّل، يبدو أن ثمة آمالًا مبدئية بأن يجري إقراره في نهاية المطاف.
وهبط الإسترليني 0.5% في المعاملات الأوروبية، لكنه انتعش في أوروبا، وتخطى لفترة وجيزة 1.30 دولار للمرة الأولى في خمسة أشهر ونصف.
ونزل الدولار 2.5% منذ بداية الشهر، مقابل سلة من العملات الرئيسية. وإذا استمر على هذا المنوال فإنه سيسجل أسوأ شهر منذ يناير من العام الماضي.
وحامت العملة الأمريكية حول 1.1157 دولار لليورو، اليوم الاثنين، ومقابل العملة اليابانية صعد الدولار إلى 108.48 ين. واتسم أداء الين بالضعف أيضًا، وفي الأسبوع الماضي سجل أقل مستوى في شهرين ونصف.
من ناحيته ، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لمنح بريطانيا مهلة لمدة ثلاثة أشهر لإتمام عملية خروجها، بحسب صحيفة «تايمز أوف لندن»، فيما نقلت وكالة «بلومبرج» أنه سيتم تمديد الموعد النهائي الذي كان مقررًا في 31 أكتوبر الجاري إلى فبراير 2020، إذا لم يتمكن رئيس الحكومة بوريس جونسون من تمرير اتفاق الخروج هذا الأسبوع.
وقالت الصحيفة إن الإرجاء «سيكون قابلًا للاستبدال؛ حيث سيسمح للمملكة المتحدة بالخروج قبل ذلك، في الأول من نوفمبر أو يوم 15 من الشهر ذاته، أو في مطلع ديسمبر أو يناير حال التصديق على الاتفاق».
وأضافت الصحيفة أنه «إذا تم إجراء استفتاء ثانٍ أو إذا واجه جونسون عقبات إضافية؛ فإن دولًا بقيادة ألمانيا ستدفع من أجل تمديد أطول، ربما حتى يونيو 2020».
يأتي هذا فيما تصر الحكومة البريطانية على الخروج من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر، رغم مبادرة البرلمان إلى إجبار جونسون على إرسال خطاب إلى بروكسل يطلب فيه تأجيل الخروج، وراوحت دوامة الخروج بشكل كبير في الأسبوع الماضي بين إمكانية خروج منظم يوم 31 أكتوبر باتفاق توصَّل إليه جونسون، الخميس الماضي، وبين تأجيلٍ بعد أن أرغمه البرلمان على طلبه مساء يوم السبت.
وأرسل جونسون خطابًا غير موقع إلى الاتحاد الأوروبي يطلب فيه تأجيل خروج بلاده من التكتل، لكنه أضاف مذكرة أخرى أوضح فيها أنه لا يريد تمديد الخروج على نحو يجعل فكرة الخروج «تتآكل بشدة».