أثار الخبير المالي الشهير روبرت كيوساكي، المعروف بتنبؤاته الناجحة بانهيار بنك "ليمان براذرز" عام 2008، والذي أشعل الأزمة المالية العالمية، موجة جديدة من توقعاته الأخيرة.
وقال كيوساكي إن "كريدي سويس" هو البنك التالي المعرض لخطر الانهيار بسبب سوق السندات المتقلبة. وكيوساكي "قلق" بشأن بنك كريدي سويس -ثامن أكبر بنك استثماري في العالم- بسبب "العاصفة" التي سببها انهيار سوق السندات.
وأضاف: "المشكلة هي سوق السندات، وتوقعي، اتصلت بـ Lehman Brothers منذ سنوات، وأعتقد أن البنك التالي الذي سيذهب هو Credit Suisse، لأن سوق السندات ينهار. سوق السندات أكبر بكثير من سوق الأسهم. الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى. الدولار الأمريكي يفقد هيمنته في العالم الآن. لذلك سيقومون بطباعة المزيد والمزيد من هذا في محاولة لمنع الدولار من الغرق ".
وجاء توقع كيوساكي قبل ساعات فقط من اعتراف بنك كريدي سويس "بضعف جوهري" في إجراءات إعداد التقارير للسنتين الماليتين 2021 و2022. وخسر البنك الاستثماري 8 مليارات دولار في عام 2022. وقال إن عدم قدرته على تصميم والحفاظ على تقييمات فعالة للمخاطر في بياناته المالية مدعاة للقلق، ويقوم البنك الآن بإجراء تغييرات.
وتأتي هذه الأخبار في أعقاب الانهيار الأخير لبنك وادي السيليكون (SVB) وبنك سيجنيتشر في الولايات المتحدة، الأمر الذي ترك المنظم المالي السويسري FINMA يراقب عن كثب الوضع بحثًا عن مخاطر العدوى المحتملة.
لكن أولريش كورنر، الرئيس التنفيذي لبنك كريدي سويس، أصر على أن انهيار بنك "إس في بي" لن يؤثر على بنكه، قائلاً إن كل شيء كان "هادئًا" منذ انهياره. وقال كورنر لـ"بلومبرج": "إنه وضع مختلف تمامًا، فنحن نتبع معايير مختلفة ماديًا وأعلى عندما يتعلق الأمر بتمويل رأس المال والسيولة وما إلى ذلك".
ومع ذلك، فقد تنازل رئيس مجلس الإدارة أكسل ليمان عن مكافأته البالغة 1.6 مليون دولار بسبب "الأداء المالي السيئ" للبنك. وتراجعت الأسهم في البنوك السويسرية إلى جانب البنوك الأخرى في القطاع على مستوى العالم، إذ وصلت أسهم Credit Suisse إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، وارتفعت تكلفة التأمين على ديونها ضد التخلف عن السداد إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.
