اختتم الصندوق السعودي للتنمية برئاسة الرئيس التنفيذي للصندوق سلطان بن عبدالرحمن المرشد، مشاركته في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة في مدينة جدة، خلال الفترة 10-13 مايو 2023م، لمناقشة الحلول المبتكرة في مواجهة التحديات تحت شعار «إقامة الشراكات درءًا للأزمات».
والتقى الرئيس التنفيذي للصندوق، بعدد من الوزراء من مختلف الدول، بالإضافة إلى المسؤولين في المؤسسات التنموية والمنظمات الدولية، ناقش خلال تلك اللقاءات الموضوعات التنموية المشتركة مع الجهات ذات العلاقة، فضلًا عن بحث وتعزيز سبل التعاون الإنمائي الثنائي.
وحضر المرشد على هامش الاجتماعات؛ مراسم توقيع اتفاقيات للصندوق الاستئماني الإنساني لأفغانستان بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى، التي تهدف إلى تمويل مشروعات إنمائية لمساعدة أفغانستان وشعبها الشقيق، كما تُعد هذه الاتفاقيات إسهامًا واضحًا في تعزيز أطر التنمية الدولية نحو تحقيق الاستدامة الشاملة.
كما شارك في جلسة مبادرة تمويل التعليم المبتكر بالشراكة بين "مجموعة التنسيق العربية لمؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية العربية، والشراكة الدولية من أجل التعليم"، إذ تسهم هذه المبادرة في تعزيز نمو قطاع التعليم وتكافؤ الفرص بين الجنسين، فضلًا عن إيجاد الحلول المبتكرة التي من شأنها توسيع نطاق التعليم للوصول إلى ضمان التعليم الجيد والشامل من أجل تمكين الدول النامية من مواكبة التطور في مجال المعرفة وبناء القدرات، إذ يُولي الصندوق السعودي للتنمية أهمية بالغة في دعم وتمويل المشروعات والبرامج الإنمائية التي ينفذها في الدول النامية، وقد خصّص الصندوق جزءًا من إسهاماته التنموية في التعليم، ليصل الدعم إلى تمويل (119) مشروعًا تنمويا بإجمالي (2.8) مليون دولار.
يذكر أن الصندوق السعودي للتنمية يُعد الذراع التنموي الخارجي للمملكة وأحد أكبر الكيانات الفاعلة في تقديم المساعدات التنموية، إذ يسهم منذ عام 1975م في تحقيق الاستقرار والازدهار للعديد من البلدان الأقل نموًا، إذ بلغ عدد المشروعات والبرامج الإنمائية التي يموّلها الصندوق أكثر من (700) مشروع وبرنامج من خلال القروض الميسّرة لدعم قطاعات تنموية مختلفة في (84) دولة نامية حول العالم.