سجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية، خلال الأسبوع المنتهي الجمعة، حيث انخفض كلا الخامين القياس العالمي والأمريكي بنحو 4.2% لكل منهما، وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار النفط بواقع 2% تقريبًا في نهاية تعاملات الجمعة، بعد جلسة متقلبة، وصعود خام برنت قرب 108 دولارات للبرميل.
وتأرجحت أسعار الخام بين الصعود والهبوط خلال الجلسة الأخيرة في الأسبوع، بعد أن أثار تقدم ضئيل في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا شبح تشديد العقوبات وتعطيل إمدادات النفط لمدة طويلة.
وبنهاية تعاملات الأسبوع (الجمعة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر أبريل- بنحو 1.7%، لتصل إلى 104.70 دولارًا للبرميل، بعدما هبطت إلى 102.30 دولارًا خلال التعاملات.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم مايو- بنسبة 1.2%، مسجلةً 107.93 دولارًا للبرميل، بعدما كانت مرتفعة عند 109.59 دولارًا للبرميل، ومنخفضة عند 105.78 دولارًا خلال الجلسة.
قالت شركة إف جي إي الاستشارية إن مخزونات المنتجات البرية في البلدان الرئيسة انخفضت بمقدار 39.9 مليون برميل في هذا الوقت من العام، مقارنة بمتوسط 2017-2019، كما انخفضت 45 مليون برميل على أساس سنوي.
وقال متعاملون ومصرفيون ومحللون إن التقلبات أخافت اللاعبين من سوق النفط، ومن المرجح أن يؤدي بدوره إلى تفاقم تقلبات الأسعار.
وقال كبير الاقتصاديين في وستباك في سيدني، جاستن سميرك: في مثل هذه السوق الضيقة وسوق الأوراق غير السائلة ستشهد أسعار النفط بعض التقلبات، وفقًا لوكالة رويترز.
وأضاف سميرك: ما زلت أتوقع المزيد من التقلبات.. لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين.
وأدت أزمة الإمدادات الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا، وتعثر المحادثات النووية مع إيران، وتضاؤل مخزونات النفط، والمخاوف بشأن زيادة حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في الصين إلى تعاملات متقلبة على مدار الأسبوع.
وقال محللون إن الحديث عن إحراز تقدم كبير في محادثات السلام خطأ، إذ يصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، بوتين بأنه مجرم حرب، وهو ما دفع إلى موجة شراء يوم الخميس.
وحذرت المحللة في آر بي سي كابيتال، هيلما كروفت، من أن خسائر صادرات النفط الروسية ستثبت على الأرجح أنها مستمرة، وأن البراميل الموازنة لديها نقص في المعروض.
وكانت وكالة الطاقة الدولية حذرت من أن الأسواق قد تخسر 3 ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي والمنتجات المكررة بدءًا من أبريل، مشيرة إلى أن خسارة الإمدادات ستكون أكبر بكثير من الانخفاض المتوقع في الطلب بمقدار مليون برميل يوميًا بسبب ارتفاع أسعار الوقود.