أكدّ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، الدور المحوري الذي خلقته رؤية المملكة 2030 في تعزيز ريادة المملكة وتنافسيتها من خلال تمكين الشباب والمرأة وبناء مستقبل مستدام للمملكة يعتمد على التقنية والابتكار.
وأشار السواحه خلال كلمته في الاجتماع الوزاري للاقتصاد الرقمي بمجموعة العشرين في الهند إلى أن الاقتصاد الرقمي يعد أكبر مكافئ اجتماعي ومضاعف اقتصادي من خلال خلق وظائف المستقبل ونماذج أعمال جديدة. إلا أن هنالك 2,7 مليار شخص حول العالم غير متصلين بالإنترنت، يرافق ذلك احتياج عالمي لـِ 4 ملايين عالم بيانات، و 4 ملايين متخصص في الأمن السيبراني.
وأوضح أن هذا الصدد للمساعي التي قادتها المملكة وأسهمت في تقليص الفجوة الرقمية في المملكة وثلاث دول أخرى بمجموعة العشرين إلى ما نسبته 1%.
وبين السواحة أن المملكة قدمت للعالم نموذجاً رائداً في سد الفجوة الرقمية، لأنها نجحت في الوصول في البنية التحية الرقمية إلى تغطية 99% من مجموع السكان، ولخدمة البشرية، قدمت المملكة التجربة الأولى من نوعها لربط العالم غير المتصل من خلال برنامج الشبكات غير الأرضية (NTN) وربطها مع الشبكات الأرضية، والذي يمثل الحل الأمثل لتسريع سد الفجوة الرقمية.
ولفت وزير الاتصالات إلى أن المملكة أطلقت أكبر مستشفى افتراضي في العالم يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات طبية متقدمة، مشيداً بجهود رؤية 2030 في تمكين الشباب والمرأة لأنها حققت المملكة في وقت وجيز قفزة نوعية في تمكين المرأة بنمو من 7% إلى 33% في القطاع التقني، لتتجاوز بذلك متوسط مجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي.
كما تطرق السواحه إلى نقاط التحول العديدة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي من المتوقع له أن يخلق قيمة اقتصادية حول العالم تساوي 1 ترليون دولار خلال العام الحالي، وما يقارب 14 ترليون دولار بحلول عام 2030، معددًا معاليه مزاياه المتمثلة في قدرته على تسريع الابتكار في نماذج الأعمال.