أكدت الخارجية اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أن ملابسات وصول الرئيس السابق لتحالف شركات نيسان موتور وميتسوبيشي موتورز كورب اليابانيتين ورينو الفرنسية، كارلوس غصن، إلى بيروت قادمًا من اليابان «لا تزال غير معلومة حتى الآن»، وذلك ردًّا على تقارير أفادت أن «غصن غادر اليابان - المقرر محاكمته فيها بتهم فساد- وأنه يتواجد حاليًا في لبنان.
وأكدت الخارجية اللبنانية أنه «لا توجد مع اليابان اتفاقية للتعاون القضائي لكن الدولتين وقَّعَتَا على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (..) كما أن بيروت وجهت للجانبي الياباني منذ سنة مراسلات رسمية بخصوص غصن، وتم تسليم ملفٍ كاملٍ بشأنه لمساعد وزير الخارجية اليابانية أثناء زيارته إلى بيروت قبل أيام.
ورغم إعلان الخارجية اللبنانية أن وصول «غصن إلى بيروت»، مجرد «ملابسات غير معلومة»، إلا أن وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، قال إن غصن دخل لبنان – بشكل شرعي - عبر مطار رفيق الحريري بواسطة جواز سفره الفرنسي وهويته اللبنانية، مؤكدًا في الوقت نفسه «لا معلومات لدي عن ملابسات ترك كارلوس غصن في اليابان»، وفقًا لصحيفة النهار اللبنانية.
وتابع جريصاتي، «في آخر اجتماع لي مع نائب وزير الخارجية الياباني قدمت ملفًا إلى السلطات اليابانية بأنه يجب أن يتم تسليم غصن إلى لبنان بشكل شرعي لتجري محاكمته في لبنان عبر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الموقع عليها لبنان، وذلك اعتدادًا بأن غصن هو مواطن لبناني دخل بطريقة شرعية إلى لبنان».
وقالت الصحيفة (النهار) نقلًا عن مصادرها، إن غصن غير مطلوب بموجب أي مذكرة دولية كما لم يتلقَّ لبنان أي طلب ياباني بشأنه حتى الآن وهو غير مطلوب قضائيًّا في لبنان.
وكانت وكالة بلومبرج للأنباء قالت، مساء أمس الاثنين، - نقلًا عن مصدر لم تسمه - أنَّ غصن وصل إلى بيروت أوائل الأسبوع الجاري؛ فرارًا من اليابان التي يخضع فيها للإقامة الجبرية منذ أبريل الماضي، بزعم ارتكاب مخالفات مالية في شركة نيسان.
وكان «غصن» وجّه اتهامات للنظام القضائي الياباني بممارسة الظلم والتزوير بحقه، مؤكدًا أنه يتواجد الآن في لبنان ويمكنه التواصل بحرية مع وسائل الإعلام؛ دون توضيح لكيفية مغادرته طوكيو، معقبًا «لم أفر من العدالة.. لقد فررت من الظلم والاضطهاد السياسي؛ فلم أعد رهينة لنظام قضائي مزور يفترض ارتكاب الذنب » وفق وكالة رويترز .