ارتفعت أسعار النفط الخام، اليوم الإثنين، وأغلق مزيج برنت على زيادة بلغت 36 سنتًا، ليصل إلى 59 دولارًا للبرميل، فيما زاد خام القياس الأمريكي غرب تكساس بنسبة 0.5%، محققًا 55 دولارًا للبرميل.
وتأتي هذه الزيادات في أعقاب استهداف الحوثيين الإرهابيين لأحد حقول الغاز السعودية في مطلع الأسبوع، في الوقت الذي يبحث فيه المتعاملون في السوق عن أي مؤشرات على تراجع التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وقد حقق خام القياس العالمي مزيج «برنت» ارتفاعًا بقيمة 64 سنتًا بنحو 1.1%، ليصل إلى 59.28 دولار للبرميل، خلال تداولات اليوم، فيما زاد خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 55 سنتًا أو واحدًا في المئة إلى 55.42 دولار للبرميل.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي الأسواق في «أواندا» بنيويورك: «يستفيد النفط من التفاؤل العام المتمثل في أننا لن نشهد سيناريو الحرب التجارية الرهيبة؛ بعدما نبَه هجوم بطائرة مسيرة على منشآت للنفط والغاز في السعودية، الأسواق بأن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط لن تنتهي قريبًا.
من ناحية أخرى، قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، إن ممثلي الشؤون التجارية في الولايات المتحدة والصين سيجرون محادثات في غضون 10 أيام، مضيفًا: إذا نجحت هذه الاجتماعات.. نعتزم دعوة ممثلي الصين للحضور إلى الولايات المتحدة؛ لدعم إحراز تقدم في المفاوضات من أجل إنهاء الحرب التجارية التي باتت تشكل خطرًا محتملًا على النمو الاقتصادي العالمي.
وقال جيوفاني ستاونوفو محلل النفط لدى «يو.بي.إس»: يبدو أن سوق النفط تضع في الحسبان مجددًا علاوة للمخاطر الجيوسياسية بعد هجمات الطائرات المسيرة على السعودية في مطلع الأسبوع، لكن العلاوة ربما لا تستمر إذا لم ينتج عنها أي تعطل في الإمدادات.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 بمقدار 40 ألف برميل يوميًّا إلى 1.10 مليون برميل يوميًّا، متوقعة أن السوق ستسجل فائضًا طفيفًا في 2020.