حذر رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، من استمرار حالة الغموض الكبير الذي يحيط بمدى ووتيرة تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مشيرًا، اليوم الثلاثاء، إلى أن سعر الفائدة الرئيسية في الولايات المتحدة سيظل قريبًا من صفر في المئة حتى تتلاشى الغيوم من سماء الاقتصاد.
وقال رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي في كلمة مكتوبة مسبقًا ألقاها أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن "مستويات ناتج الاقتصاد والتوظيف ما زالت أقل كثيرًا منها قبل الجائحة.. وما زال الغموض الكبير يحيط بتوقيت وقوة التعافي.. من غير المحتمل حدوث التعافي الكامل للاقتصاد قبل استعادة ثقة الناس في احتواء المرض".
ونبّه رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي إلى أن الفئات ذات الدخل الضعيف بالإضافة إلى الأمريكيين من أصل إفريقي ومن أصول لاتينية والنساء، هي الأشد تضررًا من التراجع الاقتصادي، ما يزيد من مخاطر الانقسامات في المجتمع.
وبحسب شهادة رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي في مجلس الشيوخ، فإنه "إذا لم يتم احتواؤه ووفق انتشاره (الفيروس)، فإن التدهور يمكن أن يؤدي إلى اتساع الفجوة الاقتصادية والتي تم تقليصها خلال سنوات النمو"، في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة احتجاجات شعبية متزايدة ضد العنصرية وممارسات الشرطة.
وأضاف رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي في تصريحات غير معتادة: "أتحدث لزملائي في مختلف قطاعات نظام الاحتياط الاتحادي، وأقول إنه لا وجود في مجلس الاحتياط الاتحادي للعنصرية ولا يجب أن يكون هناك مكان لذلك في المجتمع"، جاء ذلك ردًّا على أسئلة أعضاء الكونجرس قال باول: إن أبحاث مجلس الاحتياط الاتحادي الآن تحاول أن تضع في حسابها موضوع العنصرية.
وفيما حذر باول من المخاطر التي تهدد تعافي الشركات الصغيرة التي تمثل جزءًا كبيرًا من سوق العمل في الولايات المتحدة، تأتي شهادته في الوقت الذي يناقش فيه الكونجرس حزمة التحفيز الإضافية للاقتصاد الأمريكي، بعد أن تم تخصيص حوالي 3 تريليونات بالفعل لتحفيز الاقتصاد منذ تفجر جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي، إن أسعار الفائدة ستظل عند مستوياتها الراهنة "حتى نصبح على ثقة من أن الاقتصاد تجاوز الأحداث الأخيرة، وأنه على الطريق لتحقيق أقصى توظيف لقوة العمل واستقرار الأسعار المستهدف".
اقرأ أيضا:
