هبطت الأسهم الأوروبية، اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوى في ستة أشهر، متأثرة بتزايد المخاوف من ركود عالمي يلوح في الأفق في أعقاب بيانات قاتمة من اقتصادات كبرى، بما في ذلك الصين وألمانيا.
ودفع الركود في الصادرات، الاقتصاد الألماني إلى الانكماش في الربع الثاني، بينما تباطأ نمو الإنتاج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في أكثر من 17 عامًا في يوليو، وهو ما يبرز تأثير حرب تجارية مؤلمة بين الولايات المتحدة والصين على النمو العالمي.
وأشارت بيانات صناعية من منطقة اليورو أيضًا إلى أداء ضعيف في يونيو، وأنهى المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي جلسة تداول اليوم الأربعاء، منخفضًا 1.7 في المئة، بعد أن لامس أدنى مستوى منذ الخامس عشر من فبراير، بينما هبطت مؤشرات الأسهم في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، التي تعصف بها أزمة سياسية، بأكثر من 2 في المئة.
وعادت أجواء التشاؤم إلى الأسواق عقب يوم نادر من الارتياح بعد أن أرجأت واشنطن موعد فرض رسوم جمركية جديدة على بعض المنتجات الصينية، وأنهت كل القطاعات الأوروبية جلسة التداول منخفضة مع هبوط مؤشر التكنولوجيا الحساس للتجارة 3 في المئة، بينما تراجع مؤشر البنوك إلى أدنى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات.
وانخفض المؤشر «ستوكس 600» بأكثر من 5 في المئة منذ بداية الشهر، ويتجه نحو تكرار خسائره التي مني بها في مايو الماضي، والبالغة 5.7 بالمئة، والتي كانت أكبر انخفاض في أكثر من ثلاث سنوات. ومما كبح خسائر المؤشر في جلسة الأربعاء، صعود أسهم شركات السلع الأولية والرعاية الصحية والمرافق مع التماس المستثمرين الأمان في القطاعات الدفاعية.