نظمت وزارة الاستثمار ووزارة المالية أمس منتدى الاستثمار السعودي – الإيطالي, بحضور وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان ووزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية إيطاليا لويجي دي ماي، ومشاركة عدد من المسؤولين ورجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات السعودية والإيطالية.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز أوجه الشراكة بين البلدين وزيادة التعاون الاستثماري والتجاري وتسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية في جميع المجالات للشركات والمستثمرين في البلدين، إضافة إلى استعراض فرص الاستثمار المشتركة.
واشتملت أعمال الملتقى على عدد من الجلسات الحوارية التي تناولت عددًا من الموضوعات في مجالات البنية التحتية والنقل والثقافة والطاقة المتجددة والمشاريع الكبرى المرتبطة برؤية 2030 التي شارك فيها عدد من مسؤولي الجهات الحكومية وقادة القطاع الخاص من الجانبين، بالإضافة إلى استعراض أبرز تطورات بيئة الأعمال في المملكة، بما يعكس سعي البلدان لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بينهما.
ووُقِّعت خلال الملتقى مذكرة تفاهم لتعزيز العمل المشترك بين اتحاد الغرف السعودية والاتحاد العام للصناعة الإيطالية، كما وُقِّعت اتفاقية استثمارية في مجال الصناعة.
وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي الإيطالي في اتحاد الغرف السعودية المهندس كامل المنجد أن منتدى الاستثمار السعودي الإيطالي يحظى بمشاركة كبيرة من الشركات السعودية الإيطالية المتطلعة للعمل والشراكة الفاعلة، لافتاً النظر إلى ما أحدثته رؤية المملكة 2030 من انفتاح على العالم، وتحويل اقتصادها من الاعتماد على النفط إلى اقتصاد معرفي مزدهر، وإطلاق قدرات الشباب السعودي وخلق فرص مبتكرة للأعمال والأنشطة التجارية من خلال مبادرات السعودية الخضراء والطاقة المتجددة.
وأضاف أن الشركات الإيطالية تشارك في العديد من المشاريع الضخمة في المملكة, كما تعد إيطاليا الشريك الأول للمملكة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يقدر الميزان التجاري بنحو 7 - 8 مليارات دولار سنوياً، مشيراً إلى وجود فرص أكبر للاستثمارات الإيطالية في قطاعات السياحة والمالية وغيرها.
يذكر أن انعقاد أعمال المنتدى يصادف ذكرى مرور 90 عامًا على قيام العلاقات الدبلوماسية السعودية – الإيطالية, حيث تعد جمهورية إيطاليا من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة, حيث يبلغ عدد الشركات السعودية في إيطاليا 21 شركة، فيما يبلغ عدد الشركات الإيطالية في المملكة 162 شركة.
