قال تجار ومتعاملون بشركات صرافة يمنية، أمس، إن الريال اليمني استعاد كثيرًا من قيمته، وسجل أفضل مستوى له منذ سنوات أمام الدولار والعملات الأجنبية، عقب أشهر من الانهيار الحاد والهبوط لأدنى مستوى على الإطلاق.
وأضاف صرافون ومتعاملون لرويترز إن تحسنًا كبيرًا غير مسبوق طرأ على تعاملات أسعار صرف الريال في السوق الموازية في الساعات الأولى من أمس، عقب ساعات من إعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تخليه عن السلطة ونقل كل صلاحياته لمجلس رئاسي، وإعلان السعودية والإمارات عن تقديم دعم مالي كبير لليمن، بلغ 3.3 مليار دولار للبنك المركزي اليمني والحكومة المعترف بها دوليًا.
وقال محمد حميد، الموظف بإحدى شركات الصرافة بعدن، لرويترز، إن عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية متوقفة الآن وإن ثمة هبوطًا متسارعًا لسعر الدولار أمام الريال اليمني في سوق الصرف غير الرسمية في ظل التطورات السياسية والاقتصادية والدعم الخليجي المعلن للبنك المركزي والحكومة.
وقالت مصادر مصرفية، إن سعر صرف الريال اليمني ارتفع إلى 500 ريال للدولار، بعد أن كان مستقرًا وثابتًا عند 600 ريال للدولار منذ أعوام.
ويقول متعاملون وخبراء اقتصاد، إن سوق الصرف تأثرت بالفعل بالتطورات المتسارعة على المشهد السياسي والاقتصادي مع إعلان الرئيس اليمني نقل صلاحياته كاملة إلى مجلس رئاسي والدعم المالي الكبير من السعودية والإمارات؛ ما أدى لارتفاع سعر صرف الريال بواقع حوالي 600 ريال أمام الدولار في عدن و100 ريال في صنعاء خلال أقل من 24 ساعة.
ويسود الشارع اليمني تفاؤل كبير بأن تنعكس التطورات الإيجابية في سوق الصرف بالإيجاب على أسواق السلع وتتراجع بعد أن صعدت بشكل قياسي وغير مسبوق في تاريخ اليمن مع بداية شهر رمضان وارتفاع أسعار النفط عالميًا، وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار القمح.
