إشادة إقليمية بمبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»

أبوغرارة: أحدثا صدى كبيرًا لدى المنظمات الدولية
إشادة إقليمية بمبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»
تم النشر في

ثمن الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبوغرارة، إعلان صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع , عن مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر».

وقال الأمين العام للهيئة،  أحدث إعلان المبادرتين صدى كبيرا لدى المنظمات الدولية والإقليمية؛ حيث سارع بالترحيب بالمبادرتين فور إعلانهما كل من المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والسكرتير التنفيذي للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر، مما يعكس الإدراك الدولي للدور المنشود لمبادرتي المملكة في دعم الجهود العالمية في مجالات مكافحة التصحر والحد من التغير المناخي والتكيف على تأثيراته واستعادة النظم البيئية المتدهورة وتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة (SDGs).

وأوضح أبوغرارة أن تأثيرات التغير المناخي تأتي على رأس التحديات التي تواجه عالم اليوم، حيث يهدد بتقويض مكتسبات عقود من التقدم، بل يعوق الجهود الحالية والمستقبلية لتحقيق طموحات التنمية المستدامة العالمية، ما لم ينجح العالم في تفعيل جهوده المشتركة للتخفيف من الظاهرة والتكيف على تأثيراتها الواضحة حالياً والمتوقعة في المستقبل، وقد نوهت الأمم المتحدة للتغير المناخي مؤخراً بدراسة شارك فيها 738 من خبراء الاقتصاد في العالم بأن عدم اتخاذ إجراءات كافية للحد من التغير المناخي من المجتمع الدولي من شأنه أن يكلف العالم خسائر تقدر بنحو 1.7 ترليون دولار سنوياً بمنتصف القرن الحالي، وتأتي مبادرة ولي العهد لتتضمن العديد من الإجراءت للحد من التغير المناخي ومن ثَمّ تجنيب دول العالم الخسائر الفادحة التي أشارت إليها هذه الدراسة.

وحول أهمية مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» أوضح أبو غرارة أن تجارب الجهود العالمية والمنظمات الدولية المتخصصة قد أثبتت أن المبادرات الإقليمية الكبرى تمثل العنصر الأهم في إحداث تحولات مفصلية في السياسات الاقتصادية وتشمل نطاقات جغرافية وإيكولوجية ممتدة بشكل أوسع، مما يقود لحدوث نتائج ملموسة في الحد من انبعاثات الكربون، وتكيف المجتمعات واستعادة وظائف النظم البيئية الطبيعية الممتدة عبر الحدود.

وأضاف أبوغرارة أن البيئات البحرية والساحلية ومواردها من أكثر البيئات تضررا من التغير المناخي، من جراء ما يسببه من تأثيرات ارتفاع منسوب مياه البحر، وتعرية السواحل، وابيضاض الشعاب المرجانية وتحمض المحيطات، وفقدان التنوع البيولوجي والمخزونات السمكية، وبما أن المبادرتين تسهمان في الحد من التغير المناخي فسوف ينعكس ذلك على سلامة النظم البيئية الساحلية والبحرية، ويمنح الدول الاستفادة من فرص الاقتصاد الأزرق المستدام، مما يسهم في تعزيز اقتصاداتها وتنويع مصادر الدخل.

وتابع: أن المبادرتين ستعطيان دفعة هائلة ومكملة للاهتمام الذي توليه المملكة بدعم المنظمات الدولية والإقليمية وما تنفذه من برامج على المستوى الدولي والإقليمي لتحقيق الأهداف البيئية على الصُّعُد كافة، لافتاً النظر إلى أن إنشاء الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن قبل 37 عاما قد جاء كأحد المبادرات التي انطلقت من المملكة في إطار جهودها الدولية لتعزيز التعاون الإقليمي في حماية البيئة البحرية، كما أن المملكة تستضيف الهيئة كمقر دائم لها، وتقوم بدور فاعل في دعمها ومساندتها لتنفيذ البرامج والمشاريع الإقليمية، مما يعزز من مكانة الهيئة وشراكاتها المستمرة مع المنظمات الدولية.

اقرأ أيضا: 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa