تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة؛ حيث بلغ سعر برميل خام برنت 34.86 دولار للبرميل، وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33.14 دولار للبرميل؛ حيث تتجه الأسعار صوب تسجيل أول انخفاض أسبوعي في 5 أسابيع، بعد أن أظهرت بيانات المخزون الأمريكي طلبًا فاترًا على الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم، فيما يضغط تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة والصين على الأسواق المالية العالمية.
وفيما يتجه الخامان القياسيان صوب تحقيق أكبر مكسب شهري في سنوات؛ إذ تلقى الأسعار الدعم من تخفيضات للإنتاج وتفاؤل بشأن تعافي الطلب بقيادة الصين وفقًا لما يقوله محللون؛ يمضي خام غرب تكساس الوسيط، بحسب وكالة رويترز، على مسار الصعود بنسبة 76% في مايو، وهو أكبر مكاسبه الشهرية على الإطلاق، بينما ربح برنت 38% وهو أقوى ارتفاع شهري منذ مارس 1999.
وقال محللون إن بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، في وقت سابق، أظهرت أن مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، ارتفعت بقوة الأسبوع الماضي فيما ظل الطلب على الوقود فاترًا حتى في الوقت الذي بدأت فيه عدة ولايات ترفع قيودًا على السفر فرضتها لاحتواء جائحة فيروس كورونا.
وبالنظر مستقبلًا، سيركز المتعاملون على نتيجة محادثات بشأن تخفيضات الإنتاج المتفق عليها بين تحالف «أوبك +» في يونيو. وتدرس السعودية وبعض أعضاء أوبك تمديد خفض قياسي للإنتاج قدره 9.7 مليون برميل يوميًّا بعد يونيو، لكنهم لم ينالوا بعدُ تأييد روسيا.
إلى ذلك، قالت شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، اليوم الجمعة، إنها ستفي بالتزاماتها لتوريد النفط والمنتجات النفطية إلى المشترين المحليين والأجانب بعد أن ذكرت رويترز أن الشركة تواجه مشكلات في الوفاء ببعض عقودها.
وأبلغت أربعة مصادر رويترز يوم الخميس أن روسنفت لا تجد ما يكفي من الخام لشحنه إلى مشترين تربطهم بها عقود إمداد طويلة الأجل؛ ما يجعل من الصعب على الشركة الروسية مواصلة تخفيضات إنتاج النفط القياسية لما بعد يونيو.
