أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الاثنين، أنَّ حادث الهجوم على معملين تابعين لشركة أرامكو «قد يؤثر على أمن الطاقة بشكل عام»، مؤكّدًا أنه لا داعي لعقد اجتماع استثنائي بين الدول المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج.
وقال وزير الطاقة الروسي، إنه يعتزم إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، لبحث الهجمات على المنشآت النفطية لأرامكو. موضحًا أنَّ هناك ما يكفي من النفط في المخزونات التجارية في جميع أنحاء العالم لتغطية النقص في الإمدادات من المملكة.
وأشار نوفاك إلى أنَّ معايير اتفاق إنتاج النفط العالمي «أوبك+» لم تتغير، وليس هناك حاجة ماسة لعقد اجتماع استثنائي بين الدول المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج من داخل وخارج «أوبك».
وكان وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، تفقد معامل شركة أرامكو السعودية في بقيق، التي تعرضت لهجمات إرهابية، نتج عنها حرائق تمّت السيطرة عليها.
وعقد وزير الطاقة بحضور نائب أمير المنطقة الشرقية اجتماعًا مع رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو ياسر الرميان، وجرى خلال الاجتماع بحث آخر التطورات التي حصلت نتيجة هذا الهجوم الإرهابي، مؤكدين أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود، أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.
وكشف مصدر سعودي مطلع بقطاع النفط، أمس الأحد، عن أن «السعودية– إثر الهجوم على معملين لشركة أرامكو– تهدف إلى أن تستعيد، خلال ساعات، ثلث إنتاج النفطي المفقود»، وتابع أن «صادرات السعودية من الخام ستستمر كالمعتاد هذا الأسبوع مع استعانة المملكة بالمخزونات المودعة في منشآت التخزين الكبيرة لديها»، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن صحيفة وول ستريت جورنال.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤول أن «المملكة تحرص على ألا تشهد السوق أي نقص حتى نستعيد الإنتاج بالكامل». ونقلت رويترز عن وكالة «ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس»؛ أن الهجوم على منشأتي النفط في خريص وبقيق، صعدت التطورات في الشرق الأوسط إلى مستوى جديد يثير المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة.
وتلقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالًا هاتفيًّا، أول أمس السبت، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد خلاله استعداد واشنطن للتعاون مع المملكة في كل ما يدعم أمنها واستقرارها، مشددًا على التأثير السلبي لهذه الهجمات في الاقتصاد الأمريكي وفي الاقتصاد العالمي، غير أن ولي العهد أكد أن لـ«المملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه».
وكانت وزارة الداخلية السعودية، قد أعلنت تعرُّض منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو لهجوم بطائرات دون طيار؛ ما أدَّى إلى اندلاع حريق في معملَيْن للشركة في محافظة بقيق وهجرة خريص شرق المملكة. وأوقفت تلك الهجمات نحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50% من إنتاج الشركة.
وأكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه بحسب التقديرات الأولية، أدّت الانفجارات إلى توقُّف كمية من إمدادات الزيت الخام تُقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50% من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من المخزونات.
وتابع أن الانفجارات أدَّت إلى توقُّف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تُقدر بنحو مليارَي قدم مكعب يوميًّا تُستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى نحو 50%.